تزامناً مع الذكرى السنوية لمجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988، يواصل نظام الملالي المعادي للإنسانية الإعدامات الجماعية للسجناء. وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان أرسل إلى «الشرق» أمس، إن سلطات إيران نفذت حكم الإعدام شنقاً بحق 12 سجيناً في سجن كرج فجر السبت 27 رغم الدعوات الدولية لإيقاف هذه الجرائم. وقال البيان إن السجناء كان قد نُقلوا إلى زنزانات انفرادية يوم 24 أغسطس تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم. وأكد البيان أن السلطات الإيرانية أعدمت خلال 26 يوماً من أغسطس 78 سجيناً. وأشار البيان إلى أن أحد الذين أعدموا السبت كان طالباً جامعياً ويدعى علي رضا مدد بور (34 عاماً) اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة بسبب الفقر. ولم يتمكن من تعيين محامٍ لنفسه بسبب الفقر، وصدر عليه حكم بعقوبة الموت من قِبل جلادي القضاء في محكمة صورية لم تتجاوز 20 دقيقة. ويعدم نظام الملالي شباب البلاد على شكل جماعي بتهمة تهريب المخدرات في وقت يمسك فيه خامنئي وقوات الحرس رأس خيط التهريب، وعوائد ذلك يتم صرفها على الإرهاب والتطرف. وقال البيان إن تقريراً للأمم المتحدة كشف عنه موقع ويكليكس اعتبر أن النظام الإيراني هو أكبر مهرب للمخدرات في العالم. وأضاف البيان أنه وفي داخل البلاد فإن رأس خيط غالبية شبكات توزيع المخدرات خاصة بين طلاب الجامعات والمدارس بيد النظام وقوات الحرس. ودعت المقاومة الإيرانية في بيانها عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل عاجل لإيقاف عقوبة الإعدام الهمجية في إيران الرازحة تحت حكم الملالي. من جهة أخرى، أعلنت إيران أنها اعتقلت «جاسوساً» شارك في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، إلا أنها لم توجه إليه تهمة رسمياً، بحسب ما صرح متحدث باسم السلطة القضائية أمس. ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن غلام حسين محسني إيجائي قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن «أنباء اعتقال الجاسوس صحيحة، ولكن لم يتم إثبات التهمة الموجهة إليه بعد». وفي 16 أغسطس أعلن المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت أبادي، اعتقال جاسوس يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية ويعمل لحساب أجهزة التجسس البريطانية. وقال الإعلام الإيراني إن الجاسوس هو عبدالرسول دوري أصفهاني، محاسب شارك في الجوانب المصرفية من المحادثات النووية، واعتُقل بتهمة التجسس. إلا أنه لم يتضح ما إذا كان الشخص هو نفسه الذي تحدث عنه محسني إيجائي. ولا تعترف إيران بازدواجية الجنسية وتعتبر المعتقلين المزدوجي الجنسية إيرانيين. وتوصلت إيران إلى اتفاق نووي مع كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بعد مفاوضات استمرت أكثر من عامين. وجرى توقيع الاتفاق في يوليو 2015 ونص على رفع بعض العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل خفض نشاطاتها النووية. وكانت صحيفة «رامزي أوبور» المرتبطة بالمحافظين نقلت الأربعاء عن النائب المتشدد كريمي غودوسي قوله إن دوري أصفهاني «تجاوز الفريق المفاوض وقدَّم معلومات قيمة إلى الولاياتالمتحدة».