أرسلت تركيا أمس ست دبابات إضافية إلى سوريا، لتعزيز العملية العسكرية ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد. وبحسب صحيفة حرييت، فإن تركيا بات لديها 50 دبابة و380 جندياً في سوريا بعد ثلاثة أيام من انطلاق العملية. وقصفت المدفعية التركية الخميس، مواقع للوحدات الكردية في شمال سوريا، بعد أن لاحظت أجهزة استخباراتها أن هذه القوات الكردية السورية تتقدم ميدانياً، رغم وعد واشنطن أنها ستتراجع. وشاهد مصور في قرية كركميش على الجانب التركي من الحدود، ست دبابات إضافية تعبر الحدود، مع استمرار عمليات تطهير بلدة جرابلس بعد استعادتها من أيدي داعش. وقال المصور إنه سمع دوي انفجارات متقطعة، حين كان معارضون سوريون موالون لتركيا يعملون على إبطال مفعول عبوات ناسفة، زرعها مسلحو التنظيم المتطرف قبل انسحابهم من جرابلس. وأكدت وكالة أنباء الأناضول شبه الحكومية، أن المسلحين السوريين يدمرون متفجرات، مشيرة إلى إبطال مفعول 20 عبوة يوم الجمعة فقط. ويأتي نشر الدبابات الإضافية في المرحلة الأخيرة من العملية العسكرية، التي تشنها تركيا داخل سوريا، أطلق عليها عملية «درع الفرات»، بهدف طرد عناصر داعش من المنطقة، ووقف تقدم المجموعات المسلحة الكردية السورية، التي تسعى إلى إقامة شريط حدودي. وفي نفس السياق، قالت مصادر أمنية تركية إن طائرتين حربيتين تركيتين من طراز (إف-16) ضربتا ستة أهداف تابعة إلى تنظيم داعش، وموقعاً لوحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن في سوريا أمس. ولم تقدم المصادر المزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق أمس، قالت جماعة متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يدعمه الأكراد، ويضم وحدات حماية الشعب الكردية، إن طائرات حربية تركية قصفت مواقعها قرب بلدة جرابلس الحدودية في شمال سوريا. من جهة أخرى، أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت السبت، بمشاركة تركيا في التصدي لتنظيم داعش في سوريا، لكنه حذر من «نزوع محتمل» لأنقرة نحو «التعرض» إلى القضية الكردية في سوريا. وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند: «إنه لأمر جيد أن تنخرط تركيا بوضوح في مكافحة داعش التي تهاجمها بعنف». وأضاف: «أمر شرعي لتركيا أن تضمن أمن حدودها. لكن يجب الحذر من الغرق في العنف، ونزوع محتمل للرغبة في التعرض إلى جزء من المسألة الكردية في سوريا». ويقول خبراء إن التدخل العسكري التركي في سوريا هدفه منع قيام «كردستان سورية تتمتع بحكم ذاتي». وقال الوزير الفرنسي: «نحن ندين حزب العمال الكردستاني، والاعتداءات التي يرتكبها في تركيا، لكن في سوريا؛ القوات العسكرية الكردية تحارب داعش بفعالية».