يواصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مشاركته ال 11 في تصفيات كأس العالم، وذلك ضمن المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا إلى جانب منتخبات أستراليا واليابان والإماراتوالعراق وتايلاند التي سيبدأ التصفيات بمواجهتها الخميس المقبل على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. واستناداً إلى تاريخ المنتخب السعودي، فإن أول مشاركة للأخضر كانت في تصفيات كأس العالم 1978 وبشكل متوالٍ حتى التصفيات الحالية، ونجح الأخضر أربع مرات في تجاوز التصفيات إلى النهائيات وذلك أعوام 1994، 1998، 2002، 2006. وانتظر الأخضر حتى مشاركته الخامسة في تصفيات كأس العالم 1994 ليحقق النجاح ويصعد للمرة الأولى إلى المونديال، ونجح في ثلاث نسخ أخرى متتالية إلا أنه أخفق في تصفيات التأهل للنسختين الأخيرتين. ويأمل الأخضر أن يستعيد أمجاده ويعود إلى كأس العالم من جديد بعد غياب بالرغم من مشقة الطريق الذي ينتظره، حيث سيتوجب عليه تحقيق المركز الأول أو الثاني ضمن المجموعة الحديدية أو المركز الثالث الذي سيتوجب عليه خوض الملحق الآسيوي مع ثالث المجموعة الأولى ثم في حال تجاوز هذه المحلية فإنه ينبغي عليه تجاوز الملحق العالمي مع رابع الكونكاف لبلوغ المونديال، وسيتطلب ذلك حوالي أكثر من سنة من الركض للوصول إلى روسيا. من أصل (108) مباريات لعبها الأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم فاز في (62) مباراة فيما تعادل إيجابيّاً في (13) مباراة وسلبيّاً في (14) مباراة وخسر الأخضر في (19) مباراة، ويعتبر فوز الأخضر على منتخب تيمور (10-0) في المرحلة الأولى من هذه التصفيات هو أكبر فوز يحققه الأخضر في التصفيات بعد أن ظلت نتيجته مع مكاو (8-0) في تصفيات 1994 لمدة 22 عاماً كأكبر فوز يحققه في التصفيات قبل مباراة تيمور، بينما كانت خسارته أمام نيوزيلندا (0-5) في تصفيات 1982 هي أكبر خسارة يتلقاها في التصفيات . ويملك الأخضر سجلّاً حافلاً بعدد المباريات من دون خسارة وصل إلى (20) مباراة منذ الفوز في مباراة كوريا الشمالية (2-0) في تصفيات 1990 وحتى التعادل مع إيران (1-1) في تصفيات 1998 التي أعقبها الخسارة أمام الصين (0-1)، فيما وصل أكبر عدد من الانتصارات المتتالية إلى (8) انتصارات من لقاء العراق (2-1) في تصفيات 2002 إلى لقاء سريلانكا (3-0) في تصفيات 2006، وخرج الأخضر دون أي خسارة في تصفيات كأس العالم 1994 و2006 وكذلك في التصفيات الحالية، حيث يملك سجلّاً خالياً من الخسارة بعد 8 مباريات في المرحلة الأولى، فيما خرج دون أي فوز في تصفيات كأس العالم 1986 حيث لم يلعب سوى مباراتين أمام الإمارات خسر في الأولى وتعادل الثانية وهو أقل عدد من المباريات في تصفيات واحدة للأخضر، فيما كان أكبر عدد من المباريات خلال تصفيات 2010 حيث لعب الأخضر 16 مباراة، وبالطبع سيتجاوز عدد المباريات في التصفيات الحالية الرقم السابق حيث سيلعب الأخضر 18 مباراة كحد أدنى. سجّل الأخضر في تصفيات كأس العالم (215) هدفاً بمعدل (1.99) لكل مباراة واستقبل مرماه (83) هدفاً، وجاءت أهداف الأخضر بواقع (104) أهداف في الشوط الأول و(109) أهداف في الشوط الثاني، وهدفين جاءا بقرار من الجهة المنظمة لإشراك لاعب غير قانوني من منتخب سنغافورة؛ حيث احتسبت النتيجة (3-0) وهي قد انتهت (2-0)، والمرة الثانية في التصفيات الحالية لشغب جماهيري في لقاء ماليزيا حيث احتسبت النتيجة (3-0) وهي قد انتهت (2-1)، وسجل سمير سلطان أول هدف للأخضر في التصفيات في مرمى سوريا خلال تصفيات 1978 فيما سجل تيسير الجاسم آخر هدف وذلك في مرمى الإمارات في آخر مباراة خلال هذه التصفيات، وسجل عبدالله الشيحان أسرع هدف للأخضر في تاريخ التصفيات وذلك عند الدقيقة الأولى من لقاء العراق خلال تصفيات 2002، ويعدُّ سامي الجابر صاحب الرصيد الأعلى من الأهداف السعودية في تصفيات كأس العالم برصيد (16) هدفاً، فيما قفز هداف التصفيات الحالية محمد السهلاوي إلى المركز الثاني برصيد (15) هدفاً، فيما يأتي محمد الشلهوب كأفضل صانع أهداف للأخضر في تصفيات كأس العالم بصناعته ل (11) هدفاً. وسجل للأخضر خلال مشاركاته في التصفيات السابقة (60) لاعباً بالإضافة لهدف من النيران الصديقة، وفيما جاء (17) هدفاً من ركلات الجزاء رغم أنه أهدر (5) ركلات جزاء أخرى خلال مشاركاته السابقة. ويعدُّ منتخب تيمور الشرقية أكثر منتخب استقبل أهدافاً من الأخضر ب (17) هدفاً، فيما يعدُّ منتخب إيران أكثر المنتخبات التي سجلت في مرمى الأخضر بواقع (15) هدفاً، ويعدُّ الإيراني علي دائي صاحب أعلى رصيد من الأهداف في شباك الأخضر بالتصفيات بتسجيله (3). وسجل سامي الجابر الهاتريك مرتين أمام تايبيه (6-0) في تصفيات 1998 وأمام فيتنام (5-0) في تصفيات 2002، وأيضاً سجل طلال المشعل الهاتريك مرتين أمام فيتنام (4-0) وبنجلاديش (6-0) في تصفيات 2002، فيما سجل سعيد العويران وحمزة إدريس الهاتريك في مباراة مكاو (8-0) خلال تصفيات 1994، إلا أن محمد السهلاوي في المرحلة الأولى من التصفيات كسر كل هذه الأرقام وسجل (5) أهداف في مباراة تيمور الشرقية ليصبح صاحب الرصيد الأعلى في التسجيل بمباراة واحدة في التصفيات. شارك مع الأخضر فعليّاً في التصفيات العشر (193) لاعباً ويُعدُّ حسين عبدالغني بمشاركة سامي الجابر أكثر اللاعبين مشاركة بواقع (36) مباراة، إلا أن مشاركات عبدالغني وصلت إلى (3158) دقيقة كأكثر اللاعبين مشاركة في عدد الدقائق، فيما يعتبر أسامة هوساوي الأكثر مشاركة من القائمة الحالية حيث يملك (32) مباراة جميعها متتالية كرقم قياسي منذ أول لقاء له أمام سنغافورة (2-0) في تصفيات 2010 وحتى لقاء الإمارات (1-1) في آخر مباراة من المرحلة الأولى من هذه التصفيات، وكان فهد المصيبيح يملك الرقم السابق ب (21) مباراة في التصفيات منذ لقاء العراق (1-0) في تصفيات 1982 وحتى لقاء كوريا الشمالية (2-1) في تصفيات 1990، ويملك هوساوي الفرصة لأن يصبح أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ الأخضر بالتصفيات؛ إذ يحتاج إلى خمس مباريات فقط ليتجاوز رقم عبدالغني والجابر. حصل لاعبو الأخضر خلال المشاركات العشر على (142) بطاقة صفراء، وسبع بطاقات حمراء، كانت ليوسف الثنيان أمام سوريا، وماجد عبدالله أمام الإمارات في تصفيات 1990، وأحمد جميل أمام الكويت في تصفيات 1998، ونواف التمياط أمام فيتنام، وصالح الصقري أمام إيران في تصفيات 2002، ونايف هزازي وأحمد عطيف في تصفيات 2010. على مدى تاريخه في مشاركاته في تصفيات كأس العالم، كان الأخضر السعودي يدخل كل نسخة بمدرب جديد، بداية من البرازيلي بيل ماغراي في تصفيات 1978، وحتى الهولندي بيرت فان مارفيك في التصفيات الحالية 2018، التي كان قد بدأها أمام فلسطين بالمدرب الوطني الفيصل البدين، ليكون عدد المدربين الذين دربوا الأخضر خلال التصفيات الماضية (18) مدربا، كان أكثرهم في تصفيات 2010، التي تواجد بها ثلاثة مدربين، فيما كانت التصفيات الأربع الأولى بمدرب واحد. ويعد المدرب الوطني ناصر الجوهر أكثر المدربين إشرافا على المنتخب ب(21) مباراة، وب(17) انتصاراً، فيما يعتبر محمد الخراشي، وفيصل البدين الأقل؛ حيث قادا الأخضر في مباراة وحيدة بالتصفيات. و سيحتاج مارفيك أربع مباريات فقط ليصبح ثاني أكثر المدربين قيادة للأخضر في تصفيات كأس العالم بعد الجوهر، وثلاثة انتصارات فقط ليصبح ثاني أعلى مدربي الأخضر انتصاراً في التصفيات، وهو حتى الآن ذو سجل خال من الخسارة، كما أنه صعد إلى المركز الثاني كأكثر المدربين الذين سجل معه لاعبو الأخضر (25) هدفا بعد الجوهر، الذي يغرد وحيداً حيث سجل معه لاعبو الأخضر (63) هدفاً، ولم يستقبل الأخضر مع مارفيك سوى هدفين فقط خلال سبع مباريات.