قال شهود ومسؤولون إن أكثر من 20 شخصاً قُتلوا أمس عندما فجّر انتحاريان من حركة الشباب الصومالية المتشددة سيارتين ملغومتين عند مقر الحكومة المحلية في بلدة جالكايو بإقليم بلاد بنط الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. وذكر سكان في البلدة أنهم سمعوا انفجارين مدويَيْن بتتابع سريع أعقبهما إطلاق نار مكثف. وقالت حليمة إسماعيل وهي إحدى الساكنات «وقع انفجاران هائلان، أحدهما كان في شاحنة ملغومة، وأعقبه بدقيقة أو نحو ذلك انفجار سيارة ملغومة أخرى. أصيب أخي في موقع الحادث». وأعلنت حركة الشباب الإسلامية التي نفذت سلسلة هجمات دامية في الصومال مسؤوليتها عن الهجوم. وقال عبدالعزيز أبومصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للحركة «وقع تفجيران انتحاريان بسيارتين ملغومتين». وقالت الشرطة في بادئ الأمر إن عدد القتلى بلغ عشرة أشخاص من المدنيين وأفراد الشرطة، لكن مسؤولاً طبياً قال إن العدد تضاعف. وقال أحمد سوجولي الطبيب في مستشفى جالكايو «إن عدد القتلى تجاوز 20 وربما يزيد». وأضاف أن 30 آخرين أصيبوا في الهجوم. ويقول خبراء ومسؤولون إن حركة الشباب أصبحت أكثر نشاطاً في بلاد بنط ذات المساحة الواسعة في شمال الصومال منذ نقل مزيد من مقاتليها إلى هناك بعد طردها من معاقلها في الجنوب علي يد قوة تابعة للاتحاد الإفريقي إلى جانب الجيش الصومالي. وسيطرت الحركة على العاصمة مقديشو لعدة سنوات حتى عام 2011 عندما طردتها قوات الاتحاد الإفريقي.