قال مسؤولون اليوم (الخميس) إن مهاجماً انتحارياً من المتشددين أحاط مسؤولاً محلياً بذراعيه كما لو كان يحتضنه، ثم فجر نفسه في منطقة بلاد بنط المتمتعة بالحكم الذاتي. وأصدرت حركة «الشباب» بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم. وهي كثيراً ما تستهدف مسؤولين في محاولة للإطاحة بالحكومة الصومالية. وقال الناطق باسم العمليات العسكرية لحركة «الشباب» الشيخ عبد العزيز أبو مصعب: «قتلنا سعيد علي مسؤول الخزانة في جالكايو وعدداً من ضباط الشرطة الذين كانوا يحرسونه». وقال ضابط الشرطة نور أحمد إن سعيد علي وحراسه استهدفوا حين هموا بدخول سيارة. وقال شهود إن اثنين من المارة قتلا كذلك في الانفجار، لكنّ المسؤولين لم يتمكنوا من تأكيد ذلك على الفور. في حادث آخر، أعلنت السلطات الصومالية اليوم، مقتل ستة أشخاص بينهم عاملان انسانيان تركيان داخل سيارتهم برصاص مجهولين في مقديشو. وقال الناطق باسم بلدية مقديشو: «قتل ستة أشخاص بينهم تركيان، وجرح ستة آخرون». وحصل الهجوم مساء أمس. ومن بين القتلى قائد سيارة التركيين وعناصر حمايتهما. وقال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي: «ندين هذا الهجوم الخسيس، ونبدي كل تعاطفنا مع أهالي الضحايا والحكومة التركية»، معتبراً أن «المواطنين التركيين البريئين فقدا حياتهما خلال تقديمهما الدعم لاشقائهم الصوماليين». وتركيا من أكبر الدول المستثمرة في الصومال والمانحة لها. وفي هجوم آخر، قتل أربعة أشخاص مساء أمس خلال تبادل لإطلاق النار بين وحدات متنازعة في الجيش الصومالي في مقديشو، وفق شهود. ومن بين الضحايا ثلاثة مدنيين. وقال عبد الرزاق علي، أحد الشهود الكثيرين على الحادث: «استهدف جنود جندياً آخر فقتلوه، لكنهم قتلوا أيضاً ثلاثة أشخاص كانوا يمرون من هنا».