السلبيات التحكيمية مازالت تؤرق الشارع الرياضي، في ظل استمرار أخطاء الحكام وسقوطهم في دائرة الارتباك أمام مباريات الأندية الكبيرة، مما ينعكس بشكل سلبي على تشويه جمالية كرة القدم، وتأجيج الجماهير في ظل الأخطاء التقديرية المتكررة بالسنوات الأخيرة، دون حراك إصلاحي من لجنة الحكام بقيادة عمر المهنا، العمل يقاس بنتائجه والسلبيات مازالت تحاصر عمل لجنة الحكام، الملاعب تشهد على غياب الكفاءة التحكيمية، لم تنجح لجنة المهنا بتقديم مواهب تحكيمية بسبب الانشغال بتصريحات المسؤولين وتجاهل معالجة الخلل التحكيمي، بالرغم من أن خطوة استحداث دائرة للتحكيم بقيادة هاورد ويب كانت فكرة إيجابية ولكن لم تصل للأهداف المطلوبة، واستمر الحال كما هو دون تطوير عملي، وتفاقمت السلبيات الإدارية لعدم وجود حلقة تواصل بين اللجنة الرئيسة واللجان الفرعية، ويفترض أن تقوم اللجنة بالتواصل المباشر مع اللجان الفرعية في مختلف مناطق المملكة، وتسعى للبحث في مشروع لاكتشاف مواهب التحكيم، فلم يعد المجال التحكيمي جاذبا بسبب سلبية العمل، وعدم وجود حماية للحكام من عبارات التجريح الشخصية والإساءات والاعتداءات التي تحدث في الملاعب في ظل صمت اللجنة وعدم تفاعلها مع الأحداث، والمرحلة القادمة تتطلب تفاعل اللجنة مع الأحداث واكتشاف المواهب التحكيمية، لاسيما أن ظاهرة اعتزال التحكيم بدأت تطفو على السطح من قبل الحكام الدوليين بعد سنوات بالملاعب ونتيجة الضغوط الإعلامية من المسؤولين بالأندية.