علمت "دنيا الرياضة" أن هناك عاصفة تغيير كبيرة ستهب على لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي بحثا عن الحلول لتطويره والقضاء على الاخطاء التي تراكمت داخل اروقته وأثرت في اداء الحكم السعودي اعواما طويلة، فضلا عن عدم بروز حكام يعول عليهم الكثير، وقالت هذه المصادر: "سيرفع الخبير الانجليزي هوارد ويب تقريرا إلى المسؤولين الذين تعاقدوا معه للاشراف على تطوير التحكيم السعودي وسيكون هذا التقرير أشبه بمفترق الطرق، فإما تغيير الهرم في اللجنة وتحسين الاداء وضرورة تطوير اداء المراقبين والمقيمين والمدربين الذين يتابعون الحكام في مختلف المسابقات وفرز الغث عن السمين، وهذا يحتاج إلى قرارات حاسمة وفورية بالتفاهم مع مسؤولين رياضيين كبار، او بقاء التحكيم كما هو بأخطائه وتركاته الثقيلة التي اوجدتها اللجنة ومعاناة الرياضة والأندية من المستويات المتدنية والقرارات الضعيفة والمتناقضة". شكاوى عديدة ضد اللجنة الرئيسية.. وأدوات التطوير في خبر كان! هوارد ويب.. إصلاح التحكيم السعودي يحتاج إلى حزم واضافت المصادر: "مجرد وصول الانجليزي وبداية عمله لاحظ اشياء غير عادية، وهناك بعض المراقبين والمقيمين والحكام حرصوا على الالتصاق به والتقرب منه بأي طريقة، وهناك من يحاول ملازمته كظله ودعوته الى العشاء تارة والغداء وبعض الخدمات التي تسهل وجوده وتنقلاته في السعودية تارة أخرى وهناك من عرض عليه شرائح جوال لتسهيل اتصالاته بذويه، إلا أن هوارد واجهها بالرفض من الغرابة وعدم التفاعل معها، وكأن الانجليزي فهم الهدف". واستمرت المصادر بالقول: "وجود الخبير التحكيمي كان اشبه بمثابة الأمل المنتظر لبعض الحكام خصوصا المهمشين والذين كانوا على خلاف مع عمر المهنا ولم يحصلوا على الفرص وتطوير مستوياتهم ونفض غبار التهميش عنهم في مختلف الدرجات الأمر الذي شجعهم على تقديم شكاوى الى المسؤولين لشرح اسباب عدم تطور التحكيم، وتراجعه باستمرار، ما ازعج اللجنة الرئيسية وجلب لها الكثير من عدم الارتياح، واعتبرت ذلك اشبه بالانقلاب ضدها لذلك لم تستسيغه خشية أن يؤثر بصورة أكبر في صورتها المهزوزة بصورة أكبر لاسيما أن الانجليزي صارحها في أحد الاجتماعات السابقة بوجود سلبيات لا حصر لها لدى اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية الأمر الذي يحد من تطور الحكم السعودي، ما لم يجعله (مكانك راوح) والغياب عن مسرح الابداع والمشهد الدولي، وارتكزت شكاوى بعض الحكام على المجاملة في التكليفات ووجود "حكام حظوة" لدى اللجنة تكثف تكاليفهم في المباريات بينما تهمش اسماء أخرى تستحق الاهتمام والفرص للتطوير كمحمد الهويش وشكري الحنفوش على غرار ما كانت تفعله مع المعتزل عبدالرحمن العمري وبعض الاسماء التي وسعت دائرة الاخطاء وقربت التحكيم إلى مكانة لاتليق به. واستمرت المصادر بالقول: "إذا ما نجح بعض المقيمين والمراقبين بالوصول الى الانجليزي ومحاولة السيطرة عليه وتكريس صورة ايجابية لديه عن عمل اللجنة وضرورة تواجدهم حوله فضلا عن اهمية المضي قدما على نهج اللجنة فهذا يعني الوقوف عثرة في طريق تطور التحكيم وبالتالي وجود هوارد ويب مجرد خبير يلقي المحاضرات ويبدي النصائح ويكتب التقارير ولكن من دون وضع آلية واتخاذ قرارات استراتيجية تنقل التحكيم السعودي من حال التراخي والتراجع وكثرة الأخطاء الى مرحلة البناء واستعادة الهيبة وإبراز اسماء تستحق الاهتمام.