قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، إن الوزارة بجميع منسوبيها تتشرف وترفع رأساً وترتفع فخراً بما يقوم به أبطال الوطن السعودي في الدفاع عن مقدساتنا، والدفاع عن ديننا، والدفاع عن عقيدتنا، وعن دولتنا، وعن الشعب السعودي أجمع، خاصة أبطالنا الذين يرابطون في الحد الجنوبي. جاء ذلك في تصريح له عقب تدشينه حملة التبرع بالدم، ومشاركته في ذلك، لجنودنا المرابطين على الحد الجنوبي التي انطلقت فعالياتها أمس، بالتعاون مع مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، وذلك في مقر الوزارة بالرياض. وأكد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن كل واحد منا وكل مواطن سعودي يعيش إحساسهم، ويعيش ألمهم، ويعيش فرحتهم بالانتصارات التي يحققونها، ويعيش المعاناة، ولكن لهم الفضل -بعد الله تعالى- في ذلك، ونرجو أن يشملهم قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «من رابط يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً»، منوهاً إلى أن منسوبي الوزارة من الموظفين، والدعاة، وخطباء، وأئمة المساجد يسرهم أن يشاركوا ولو بأقل القليل وهو التبرع بالدم، مزجياً شكره للمسؤولين والعاملين في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، حيث بادروا مشكورين بالحضور للوزارة، وتنظيم هذه الحملة. من ناحية أخرى، رفع الشكر للقيادة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على حرصهم على المواطنين، وأبنائهم المرابطين، وحرصهم على تنمية الشعور في قلب كل مواطن لتحقيق الترابط الكبير بين أبناء الوطن، موضحاً أن هذا ما أمرنا به ديننا الحنيف. كما سجَّل وزير الشؤون الإسلامية فخره واعتزازه بالمدافعين عن الوطن، والمقدسات، والدين، بالمرابطة في الحد الجنوبي خاصة، سائلاً الله تعالى أن يتمم لنا النصر، وأن يزيدنا نصراً على نصر، وأن يسدد رأي المرابطين وقولهم وفعلهم، وأن يكبت أعداءنا الذين يريدون في الأرض فساداً، ويريدون شراً بالأمة العربية والإسلامية. مما يُذكر أن هذه الحملة هي الأكبر، وتأتي امتداداً لحملات سابقة نظمتها الوزارة، وتحظى بمشاركة واسعة من منسوبي الوزارة وغيرهم، مما يدل دلالة واضحة على تقدير الجميع لما يقوم به هؤلاء الأبطال، حيث توافد الجميع للمشاركة فيها دعماً لجنودنا البواسل المرابطين الذين يحفظون أمن بلادنا على الحد الجنوبي، كما تُعد الحملة من المبادرات المباركة التي تقوم بها الوزارة اقتفاء للأصول العامة والثوابت الرصينة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية الغرّاء، من التراحم، والتعاضد، والتكافل، والتعاون، وتقديم الغالي والنفيس لمن نذروا أنفسهم للدفاع عن هذا البلد الكريم ومقدساته.