تسبب اختفاء شابٍ في المنطقة الشرقية في حالة من القلق لأسرته منذ ال 12 من شوال الماضي، بعدما أبلغهم أنه لن يعود إلى منزله وأنه سيكون في "أرض الله الواسعة" مبدياً لهم اعتذاره عن هذا الاختفاء. وعلى الإثر؛ أبلغ الوالد الجهات الأمنية بالواقعة، خاصة بعدما أغلق ابنه هاتفه الجوال؛ وتقطعت بالأسرة كل سبل الوصول إليه. وتعود تفاصيل اختفاء الشاب سعد هادي الحربي (19 سنة)، حسب رواية والده ل"الشرق"، عقب زيارته والدته في مركز العيساوية التابع للقريات في أواخر شهر رمضان، وكانت رحلة عودته منها إلى الشرقية في ال 11 من شوال. وذكر الأب أن سعد هاتَفه في مساء ال 12 من الشهر نفسه وأخبره أنه لن يعود إلى المنزل والمنطقة وعبر عن اعتذاره لذلك. وأوضح هادي الحربي أنه تواصل مع زوج والدة ابنه وسأله عنه، فأخبره الزوج بأن سعد غادر صباح الأحد ال 12 من شوال وقال إنه في طريقه إلى والده في الشرقية. ووفقاً لما نقله الأب عن زوج الأم؛ أرسل سعد رسالة نصية قصيرة في مساء اليوم نفسه على هاتف والدته وأخبرها بأنه ليس عند أبيه أو أعمامه أو أخواله، وأنه في «أرض الله الواسعة» ثم أغلق هاتفه الجوال. وعبَّر هادي الحربي عن قلقه البالغ، إذ بدأت الشكوك تساوره، خصوصاً بعد إغلاق سعد هاتفه الجوال، مشيراً إلى أنه سأل عنه كل من يعرفه ولكن دون جدوى، مما دفعه إلى تقديم بلاغ للجهات الأمنية في ال 15 من شوال؛ فأفيد بأن ابنه لا يزال داخل السعودية ولم يخرج منها. وقال الأب إن البحث جار عن ابنه بعد إرسال كافة المعلومات عنه إلى الجهات المختصة. وعن أحوال ابنه في الفترة الأخيرة، أبان الحربي «كان كثير الشرود والتفكير لكن معاملته لأفراد أسرته كانت مثالية، كما أنه يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني أي أمراض». إلى ذلك؛ أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن التحقيقات مع قاتل مذهل السلولي العريف بدوريات الأمن في بيشة؛ كشفت من انتمائه، وهو يمني يدعى عمر باهيصمي (20 سنة)، إلى تنظيم داعش الإرهابي وتواصله مع عناصر التنظيم في الخارج قبل ارتكابه الجريمة للإعداد والترتيب لها. وأشار المتحدث إلى إلقاء القبض على 6 أشخاص آخرين جميعهم من الجنسية اليمنية للاشتباه في علاقتهم بالقضية. كما أعلن المتحدث استعادة الجهات المختصة زوجة ومعها 3 من أبنائها واثنين من شقيقتها (إحداهما اصطحبت 4 من أطفالها) بينما كن في طريقهن للالتحاق بمناطق الصراع في سوريا.