تلقت شرطة محافظة صفوى بلاغًا يفيد بتغيب الشاب محمد بن جفنان الحربي البالغ من العمر 25 عامًا الذي انقطعت أخباره وجميع اتصالاته بذويه وأصدقائه في ظروف غامضة لم تُعرف أسبابها بعد، ولا تزال علامات الاستفهام تحيط بغيابه منذ تاريخ 25/8/1435ه وسط تكثيف أمني في البحث عنه .. شتات وضياع يحيطان بوالد الشاب المفقود المواطن جفنان الحربي الذي يتمنى أن يجد خيطًا يوصله لمصير ابنه. شتات: ويروي لنا والد المفقود قصة اختفاء محمد، حيث قال: تشتت ذهني وجفا النوم عيني منذ أن غاب عني ابني وانقطعت أخباره بتاريخ 25/8/1435ه، بعد وصوله من منطقة الباحة لحضور حفل زفاف أحد أقاربه، وبعدها لم أعلم عن اختفائه إلا من أبناء خالته الذين كان معهم في رحلته للباحة والذين فقدوا وجوده من يوم وصولهم للمنطقة الشرقية، وبحثنا عنه في كل مكان سبق أن ذهب إليه وفي المستشفيات والمنافذ والصحراء، لكن لم نجد له أثرا، وتم إبلاغ شرطة صفوى بتاريخ السابع من شهر رمضان الماضي، وتم التحقيق مع أصدقائه وطلبوا مني بعضا من ثيابه للبحث عنه عن طريق الكلاب البوليسية. ويضيف جفنان: العجيب في الأمر أن جميع الاتصالات بابني محمد انقطعت في يوم 25/8 ومع البحث عن مكان الهاتف تم العثور عليه لدى أحد أصدقائه الذي لا يزال حتى الآن حراً طليقًا!! حصر الاتصالات: وطالب الحربي الجهات المختصة بحصر جميع المكالمات في يوم فقدان ابنه وقال: أريد حصر المكالمات والرسائل الصادرة والواردة، والتحقق مع من كانت لهم اتصالات بابني قبل يوم اختفائه، أريد أي معلومة عن ابني، إنه مؤلمٌ حقاً أن يفقد الأب ابنه والشعور القاتل هو أني لا أعلم هل ابني حيٌ يرزق فأنتظره أم ميت فأرثيه وأدعو له بالرحمة. الهاتف مغلق: وفي السياق نفسه، ذكر نايف الحربي - وهو ابن خالة المفقود - أن محمد يملك ثلاث شرائح للاتصال، وقال أيضاً: وصلنا من الباحة في صباح يوم 24 شعبان وتناولنا الغداء سويًا وكانت هذه أخر لحظة تجمعني به، واتصلت به قبل الفجر وأخبرني بأنه قريب وسيأتي لي، لكنه لم يأت وأغلق هاتفه بتاريخ 26/8 واختفى بلا أثر!! شبهة: وأفاد ماجد الحربي - أخ المفقود - بأنه آخر شخص التقى محمدًا في اليوم الذي اختفى فيه، عندما أقلهما أحد أصدقاء المفقود بسيارته من حزم أم الساهك إلى الدمام برفقة شخصين لا يعرف من هما، وليس لهما علاقة بأخيه، وقال أيضًا: أوصلني صديق أخي لمقر عملي بالدمام وكان في السيارة أخي محمد وصديقه صاحب السيارة واثنان على علاقة بصاحب السيارة ولا تجمعهما معرفة بأخي، وكان نزولي لمقر عملي هو آخر عهد بأخي وبعدها اختفى وانقطعت أخباره. تكثيف أمني: من ناحيته، كشف المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المكلف النقيب عبدالعزيز الحربي عن ورود بلاغ لمركز شرطة صفوى التابع لشرطة محافظة القطيف بتايخ 9/9/1435ه يفيد بتغيب مواطن بالعقد الثالث من العمر عن المنزل. وباشر المختصون بالشرطة الإجراءات اللازمة حيال البلاغ والبحث عن المتغيب في حينه بما في ذلك مسح منطقة صحراوية وعرة على طريق الجبيل غرب محافظة صفوى استنادا لما توافرت من إفادات عن تواجده بذلك الموقع بآخر مشاهدات له قبل بلاغ التغيب، وتمت الاستعانة بطائرات القيادة العامة لطيران الأمن والدوريات الأمنية والشرطة والجمارك في عمليات المسح وتم التحقق من المستشفيات وأقسام الحوادث ودور التوقيف ووسائل النقل المتعددة ومكاتبة الجهات المختصة بما في ذلك تمرير معلومات الشاب المتغيب للعاملين بالميدان والجهات ذات العلاقة للبحث والتحري عنه. من جهة أخرى جرى إحالة زميل المتغيب لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص ومازال بلاغ تغيب المذكور محل اهتمام المختصين بشرطة صفوى وفريق البحث والتحري يعمل على مواصلة التحريات اللازمة في سبيل العثور علية وكشف ملابسات البلاغ.