فور وقوع سلسلة تفجيرات مساء الخميس وصباح الجمعة في تايلاند، حذر رئيس المجلس العسكري الحاكم، الجنرال برايوت شان – أو- شا، من محاولةٍ ل «زرع الفوضى». وأسفرت التفجيرات، التي استهدفت خصوصاً منتجع هوا هين السياحي جنوب العاصمة بانكوك، عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. واعتبر المتحدث باسم الشرطة الوطنية، بيابان بينمونغ، أن «هذا ليس هجوماً إرهابياً، بل مجرد تخريب محلي». ولم يُرجح المتحدث أي دوافع خلف الهجمات، مثل احتمال عملية انتقام سياسي من السلطات، بل اكتفى باستبعاد أن تكون هذه الأعمال من فعل الانفصاليين المسلمين في أقصى جنوب بلاده. وانفجرت 11 قنبلة بين الخميس والجمعة في خمس مقاطعات في تلك المنطقة، لاسيما في منتجعي هوا هين وفوكيت. وأسفر تفجيران في هوا هين مساء الخميس عن سقوط قتيل و21 جريحاً، بينهم سياح أجانب. من جهة أخرى، قُتِلَ تايلاندي في انفجار قنبلة في سوق بمدينة ترانغ الواقعة جنوبي البلاد. وصباح الجمعة، وقع تفجيران في منتجع هوا هين نفسه ما أدى إلى مقتل شخص، بينما قُتِلَت موظفة بلدية في مدينة سورات تاني التي تبعد 400 كيلومتر جنوباً. وفي فوكيت أشهر شواطئ تايلاند، لم يسفر تفجيرٌ سوى عن إصابة شخص بجروح طفيفة، لكنه استهدف موقعاً رمزياً يمثل واحداً من أولى القبلات السياحية في البلاد. وفي هوا هين، مساء الخميس، انفجرت القنبلتان بفارق 30 دقيقة وبمسافة بينهما تقدَّر بنحو 50 متراً في منطقة قريبة من الشاطئ، تضم عدداً من الحانات والمطاعم التي يرتادها السياح. وذكر رئيس الإدارة المحلية، سوتثيبونغ كلايودوم، أن «القنبلتين المخبأتين في أوانٍ لنباتات في الشارع، تم تفجيرهما بهاتف نقال»، و»أُعِدتا لتسببان في سقوط قتلى». ووفقاً له؛ قُتِلَت بائعة جوالة تايلاندية، وجُرِحَ 21 شخصاً بينهم تسعة أجانب». ومن بين الجرحى الأجانب هولنديتان إصابتهما طفيفة. وأصيب ألمانيان وإيطالي بجروحٍ أكثر خطورة، وخضعوا لعمليات جراحية. وأصيب الألمانيان بجروحٍ في الساق، والإيطالي في الظهر. وروى مايكل إدواردز، وهو سائح أسترالي، شهد على الانفجار في الشارع القريب من البحر، أنه سمع صوتاً قوياً «وكانت الشرطة تجري في كل مكان. كان أمراً رهيباً».