حذر مستشار أسري من عواقب دخول الأطفال والشباب إلى ما سمَّاه «متلازمة العالم الافتراضي الإلكتروني» التي تؤدي إلى ضعف التواصل الاجتماعي، مبيناً أن هذا العالم يُوجد شباباً منغلقاً على نفسه، ولا يستطيع التحدث في المجالس، وفاقداً لكثير من القيم، ويعيش في حالة قلق وتوتر، ويُدمن على هذا العالم، مضيفاً أنه شاهد عيِّنات من الإدمان من كل الأعمار، مطالباً ببيان مخاطر هذا العالم الافتراضي لتخفيض آثاره السلبية ومنها ارتفاع نسب الطلاق. جاء ذلك خلال حديثه في أمسية «إدارة الحياة» التي استضافتها الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية، مساء أمس الأول، ضمن برنامج «اصنع مهارة»، بتنظيم من لجنة التنمية الاجتماعية لحي الروضة في الدمام. وأكد المستشار الأسري والمتخصص في علم النفس والتنمية البشرية الدكتور ميسرة طاهر، أن العيادات الأسرية والنفسية مزدحمة بعديد من هذه الحالات خصوصاً مع ظهور بعض الألعاب مثل «بوكيمون جو»، كاشفاً عن أن وسائل التواصل الاجتماعي غيَّبت التواصل بين أفراد العائلة في الاجتماعات الأسرية بسبب انشغالهم بها، في الوقت الذي انتشر فيه أكثر من 33 مرضاً «أمراض عضوية نفسية المنشأة» بين هؤلاء الأشخاص أغلبها في الظهر والعظام والعنق. وقال إن السويد من أكثر دول العالم رفاهية، لكن يوجد فيها أعلى نسبة انتحار، ويعد مواطنوها الأكثر إدماناً على الكحول، مشيراً إلى أن الأولويات في إدارة الحياة تعتمد على الحلال والحرام والعيب والمباح، وما يراه الرجل، وما تراه المرأة، وتقديم ما يرضي الآخرين قبل الذات، أما في إدارة الوقت، فهي تعتمد على كيفية القضاء على الفراغ، والتركيز على القيم والأهداف، محذراً الآباء والأمهات من تربية الأبناء على طريقتهم الخاصة لكيلا يخلقوا جيلاً متمرداً. وقسَّم الدكتور طاهر خلال الأمسية الوقت إلى أربعة أقسام «عاجل ومهم، وغير عاجل ومهم، وعاجل وغير مهم، وغير عاجل وغير مهم»، معدداً خطوات إدارة الوقت باستخدام مفتاح التشغيل، والاستفادة من الروتين، والابتعاد عن العيش تحت أولويات الغير، واستخدام سياسة الجِمال تبدو صغيرة من بعيد، وأكل العنب، ولا تبحث عن الكمال، والحسم مرة واحدة، وحدد موعداً لكل بداية ونهاية، وضع خطة عمل لك.