كثفت حملة مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون أمس جهودها لاجتذاب الناخبين الجمهوريين والمستقلين المستاءين من منافسها الجمهوري دونالد ترامب ببدء مسعى بعيد المدى لكسب تأييد المحافظين لسعيها للوصول للبيت الأبيض. وجاء ذلك بعد يوم من تعرض ترامب لانتقادات بسبب قوله إن المدافعين عن السماح بحمل السلاح قد يمنعون كلينتون من تعيين قضاة ليبراليين في المحكمة العليا. وانعكست أزمة الجمهوريين في نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز بالاشتراك مع مؤسسة إيبسوس لقياس الرأي العام صدرت أمس وأظهرت أن واحداً من كل خمسة من الناخبين الجمهوريين المسجلين يريدون أن ينسحب ترامب من سباق الرئاسة قبل الانتخابات المقررة يوم الثامن من نوفمبر. وكشفت حملة كلينتون اليوم عن موقع إلكتروني بعنوان «معا من أجل أمريكا» ليسجل فيه جمهوريون ومستقلون تأييدهم لكلينتون. وضمت قائمة الموقع 50 من الجمهوريين والمستقلين البارزين الذين تبنوا ترشحها ومنهم هوليت باكارد الرئيس التنفيذي لشركة ميج ويتمان ومايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك. وكان من بين الذين أعلنوا تأييدهم لكلينتون أمس كذلك جون نيجروبونتي المدير السابق للمخابرات في عهد جورج بوش والنائب الجمهوري كريس شايز عن كونيتيكت. وقال شايز في حديث لشبكة (إم.إس إن.بي.سي) «ترامب فقد تأييدي قبل فترة طويلة، إنه يقوم بكل شيء ويقول كل شيء نهاني والداي عن القيام به أو قوله. إنه لا يفهم المتطلبات الأساسية لأن يكون رئيس الولاياتالمتحدة. وصراحة إنه خطر». وشايز ضمن عدد من الجمهوريين البارزين الذي ابتعدوا عن ترامب وسط سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل. وفي حشد الثلاثاء أشار ترامب إلى أن النشطاء المدافعين عن الحق في حمل السلاح يمكنهم أن يمنعوا كلينتون من تعيين ليبراليين في المحكمة العليا. وقالت حملته إن التصريح فسر بشكل خاطئ حتى بعد أن أثار رداً عاصفاً من جانب حملة كلينتون وبعض الجمهوريين. وتعرض ترامب لانتقادات من قبل من داخل حزبه بسبب شجاره الطويل مع والدي كابتن مسلم في الجيش الأمريكي قُتل في الحرب. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال 50 مسؤولاً جمهورياً بارزاً في الأمن القومي إن ترامب مستهتر وغير مؤهل لقيادة البلاد. قالت متحدثة باسم وزير الخارجية الألماني فرانك فالترشتاينماير أمس إن عدة تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية تبين أن ثمة ما يثير قلق العالم في حالة انتخابه رئيساً. وعلى عكس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت إنها لن تعلق على الانتخابات الأمريكية، صرحت المتحدثة باسم شتاينماير سوسن شبلي أن الوزير لا يتبنى موقفاً محايداً في هذا الصدد؛ لأنه يرى ضرورة لتوجيه أنظار العالم للمخاطر التي يشكلها ترامب. وتابعت «بالطبع هو ليس محايداً في هذا الصدد؛ لأنه يعتقد أنه إذا تابعت ما يقوله ترامب فلابد أن يساورك القلق مما سيكون عليه العالم.. إذا أصبح رئيساً بالفعل». وقالت متحدثة باسم ميركل إن المستشارة لا تريد التدخل في الحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة.