أعلن بيرني ساندرز الذي فشل في سعيه الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأميركية، انه سيلتقي منافسته هيلاري كلينتون غداً، لمناقشة «حملتها» الانتخابية وهل تعكس جدول أعماله «التقدمي». وعشية الانتخابات التمهيدية الأخيرة للحزب الديموقراطي في مقاطعة كولومبيا غداً، قال ساندرز ان هزيمة دونالد ترامب الذي يُرجّح أن يفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، هو أبرز أولوياته. وأضاف انه يريد الحصول على تأكيد من كلينتون بالتزام أولوياته، مثل رفع الحد الأدنى للأجور والإصلاحات المرتبطة بتغيّر المناخ. وتابع انه سيتخذ قراراً في شأن إمكان انسحابه من السباق، وموعد حدوث ذلك، بعد «أن نجري هذا النوع من النقاش». وأظهر استطلاع للرأي انه فيما يريد ثلثا الديموقراطيين ان يساند ساندرز كلينتون، يودّ حوالى 44 في المئة منهم الترشح مستقلاً لانتخابات الرئاسة، في مقابل حوالى 47 في المئة رفضوا ذلك. الاستطلاع الذي أعدّته وكالة «رويترز» ومؤسسة «إيبسوس» اشار الى ان أكثر من ثلاثة أرباع الديموقراطيين يرون وجوب أن يحظى ساندرز ب «دور رئيس» في اتخاذ الحزب مواقفه، فيما يعتبر حوالى الثلثين ان على كلينتون اختيار ساندرز نائباً لها. وأطلقت حملة كلينتون إعلاناً يدخل في اطار حملتها لدخول البيت الأبيض، تصوّر وزيرة الخارجية السابقة على انها قوة توحيد، في مواجهة «انقسام» يجسّده ترامب. وتختتم هيلاري الإعلان متسائلة: «ما نوع أميركا التي نريدها؟ منقسمة في شكل خطر أو قوية وموحدة؟ أعتقد بأننا سنكون أقوى معاً دوماً». إلى ذلك، جدّدت ميغ ويتمان، المديرة التنفيذية لشركة «هوليت باكارد» وأحد المانحين للحزب الجمهوري، معارضتها لأن يكون ترامب مرشح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة، وشبّهته بالزعيمين الفاشيَّين أدولف هتلر وبينيتو موسوليني. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن ويتمان أدلت بهذه التصريحات خلال مؤتمر استضافه المرشح الجمهوري السابق ميت رومني، وعارضت موافقة رئيس مجلس النواب بول راين على ترشيح ترامب. وتجهد ويتمان لمنع ترشيح ترامب، بما في ذلك جمع أموال للحؤول دون ذلك. وفي شباط (فبراير) الماضي اعتبرت أن ترامب «ليس مؤهّلاً» لمنصب الرئيس.