كشفت استبانة نفذتها لجنة «ارميها صح من أجل أطفال الغد»، أن 99% من سكان محافظة القطيف يؤيدون فرض عقوبات على رمي النفايات في الأماكن الخاطئة. وقالت مسؤولة اللجنة الدكتورة أمل آل إبراهيم إن نتيجة الاستبانة أوضحت أن أهم الأسباب التي تجعل بعض الناس يقوم برمي النفايات على الأرض هو الخمول والكسل، ثم غياب ثقافة النظافة. وأضافت، أنه تم طرح سؤال بعنوان «قمت برمي النفايات على الأرض؟»، مبينة أن 62% من الزوار اعترفوا برمي النفايات، وكانت أهم أسبابهم الخمول والكسل وعدم وجود حاويات في بعض الأماكن، فيما أجاب بعضهم بأنه تعوّد على ذلك منذ الطفولة. وذكرت أن 99% من الزوار أيدوا فرض العقوبات للحد من رمي النفايات في أماكن خاطئة، وذلك في معرض ردهم على السؤال الخاص بذلك، فيما لم يؤيد 1% فرض العقوبات. إلى ذلك، كرم رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس شفيق آل سيف، وبحضور عضو المجلس إبراهيم الإبراهيم، وعضوة المجلس خضراء المبارك، الدكتورة أمل آل إبراهيم، لجهودها المبذولة لنجاح مبادرتها «ارميها صح من أجل أطفال الغد». وقدمت الدكتورة أمل شكرها للمجلس البلدي على التكريم، مؤكدة أن الجميع يحتاج للتكريم لكي يرتقي ويبدع، وقالت «من المفترض أن نكون مبادرين، ونطلق العنان لأنفسنا، وليس شرطاً أن يكون نشاطنا فقط منحصراً في مجال التخصص، وقد تكون المبادرة في نطاقنا العائلي الصغير، والتغيير يبدأ من الداخل ويُحدث فرقاً في المجتمع». وشاركت لجنة «ارميها صح من أجل أطفال الغد»، بإدارة الدكتورة أمل آل إبراهيم في مهرجان القطيف الأول في عدة أركان وهي: ركن التشجيع على النظافة، وأثر رمي النفايات على البيئة، وخطر القوارض والحشرات، وكذلك ركن إعادة التدوير وفرز النفايات، وركن التلوث بأنواعه، وخطر رمي المنتجات البلاستيكية في البحار، والتعريف بأنواع البلاستيك، كما تضمن عرض رسومات تعبر عن التلوث الضوضائي الصادر من مستخدمي الدراجات، إلى جانب استحداث ركن «مكافحة التدخين»، وتم خلاله توزيع نشرات للتوعية بمخاطر التدخين وأثره على صحة الفم والأسنان، وتوزيع رسومات معبرة عن مواضيع الحملة للأطفال، ونشرات بهدف ورؤية اللجنة للتعريف بالحملة. يذكر أن الحملة منذ تأسيسها قامت بعمل استبانة ورقية وإلكترونية بهدف التعرف على الأسباب التي تجعل بعض الناس يرمي النفايات على الأرض، كوسيلة غير مباشرة للفت نظر المجتمع إلى أنه ليس هناك سبب منطقي لهذا السلوك، وستقوم اللجنة بفرز الاستمارات والإعلان عن نتائج الاستبيان. كما قامت الحملة برفع خطاب للبلدية من أجل التعاون المشترك، وعرض بعض الأفكار التي من شأنها تحسين مستوى الخدمات في كورنيش القطيف. وأكدت الدكتورة أمل أن هدف الحملة ليس التنظيف، بل التثقيف ونشر ثقافة النظافة في المجتمع، التي هي من صميم ديننا الحنيف، مبينة أن اللجنة تضم أكثر من أربعين شخصاً في مختلف التخصصات، وجمعتهم روح المحبة والأخوة والرغبة الصادقة في التغيير ومكافحة السلوكات الخاطئة. وأضافت أنها تسعى كذلك للتطوير واستحداث أركان جديدة، إضافة إلى تنمية روح المبادرة والمشاركة الجماعية في نفوس شباب وفتيات المملكة، كما أن الحملة لا تستهدف منطقة معينة، بل السلوكات الخاطئة في كل مكان، مشيرة إلى أن الحملة لاقت أصداء جيدة منذ ظهورها، وأن أعداد المتطوعين في ازدياد كل يوم.