شارك 100 متطوع ومتطوعة في تنظيف الواجهات البحرية بمحافظة القطيف على إثر تفعيل الحملة التوعوية «ارمها صح من أجل أطفال الغد» التي افتتحها رئيس المجلس البلدي شفيق السيف مع صاحبة الفكرة الدكتورة أمل الإبراهيم. كما شارك 40 شخصًا من الجالية الفلبينية من القطيف، والخبر، والدمام بهذه الحملة وذلك للمساهمة في نشر هذه الثقافة. وتضمنت الحملة إقامة العديد من الأركان منها أركان عن النظافة والتلوث، وإعادة التدوير، والتلوث الضوضائي، ومحاضرة، ومرسم للأطفال، كما ستجرى مسابقة لأجمل خمس رسومات يعبر فيها الأطفال عن النظافة والبيئة، ورسم مباشر ومسابقات للكبار. وبينت مسؤولة فريق صحة البيئة بالمجلس البلدي بمحافظة القطيف خضراء المبارك أن حملة «ارمِها صح» كفكرة انطلقت من الدكتورة أمل الإبراهيم، وتم تشكيل فريق يعمل معها حيث تم تنفيذها بتنسيق وبدعم من المجلس البلدي بالقطيف ممثلة في لجنة صحة البيئة التي تتقاطع في مهامها وأهدافها معها، وبتوجيهات من رئيس المجلس المهندس شفيق السيف. وتحدثت خضراء المبارك عن كون الحملة مزدوجة «توعية ونظافة»، مشيرة لتوفيرهم 450 كيسًا من أجل تفعيل عملية التنظيف، مؤكدة على أن النظافة تحث عليها كل الأديان، وتعد مظهرا حضاريًا ركز عليه الإسلام، وأشارت إلى أن المجلس البلدي نسق مع 40 شخصًا من الجالية الفلبينية «من القطيف، والخبر، والدمام» ممن سعوا في المشاركة بهذه الحملة من خلال تواصل مسؤولهم مع المجلس وذلك للمساهمة في زرع مثل هذه الثقافة. وأوضحت رغبة المجلس في اعتماد هذه الحملة وتكرارها كل 3 أشهر في بلدة من بلدات القطيف، وذلك ليظل أثرها واضحًا لدى العيان. وقالت صاحبة الفكرة الدكتورة أمل الإبراهيم: «ارمِها صح لأنك في كل الأحوال سترميها فارمها في مكانها الصحيح من أجل أطفالك لأنك قدوة ولأنك ستحمي البيئة وسيعيشون في بيئة نظيفة وجميلة وسينعمون بالصحة». وذكرت أن سبب إطلاق المبادرة يأتي تجسيدًا لأهمية أن يعي المثقفون الدور الواجب عليهم تجاه إقامة الأنشطة التثقيفية الضرورية في المجتمع، وعدم الاقتصار في مجال عملهم وتخصصهم فقط. وتابعت: «هدفنا ليس تنظيف الكورنيش فالتنظيف ليس هو الحل الجذري، وإنما التركيز على تثقيف الناس بخطورة الضرر الذي يسببونه لأنفسهم وللبيئة هو الحل». وقال عضو المجلس البلدي إبراهيم البراهيم: «كلنا في المنازل تعلمنا من أهالينا عدم رمي المهملات على الأرض»؛ فمن المهم أن تنتشر الثقافة في مجتمع القطيف كاملًا، مشيرًا إلى إصراره على وجود أبنائه لدعم زراعة هذه الثقافة، ومعبرًا عن سعادته بحضور كافة فئات المجتمع ممن شاركوا في إحياء هذه الفعالية ليبدأ التغيير من النفس عوضًا عن إلقاء المسؤولية على الغير. وقدم شكره للدكتورة أمل الإبراهيم ورئيس المجلس البلدي شفيق السيف، ورئيسة لجنة البيئة المبارك على دعمهم لمثل هذه الأنشطة التوعوية. وأبدى عبد الله الشبيب المساعد في تنفيذ الفعالية شعوره بالفخر تجاه هذه الطاقات التي تثلج الصدر من هؤلاء الرجال والسيدات الذين يسارعون في كل يوم بإطلاق مبادرة جديدة تفتح آمالًا كبيرة بقلوبهم المفعمة بالطاقة لخدمة البلد، بالإضافة لما يقوم به الرجال الداعمون من خطوات جميلة ومعطاءة في المساهمة بالمساعدات الخيرية. مشاركون في إحدى الفقرات العمل على قدم وساق لجمع القمامة عائلات شاركت في الفعاليات