دعا أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الشباب إلى الحرص على الثوابت وتأدية الفروض والواجبات والحرص على أدائها في أوقاتها، مؤكداً ضرورة التركيز على فئة الشباب والحرص عليهم وعلى ما يصلهم من معلومات قد تساهم في انحراف أفكارهم، وقال «هذا يحمِّلنا جميعاً مسؤولية كبيرة للحرص على شبابنا في ظل التطور التقني الكبير الذي نعيشه». جاء ذلك في كلمة له خلال تدشينه في مكتبه بالإمارة، أمس، مسابقة الأفلام للموسم الثالث بعنوان «آمنا فأمنا» الذي ينظمِّها مكتب منارات العطاء التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، بحضور رئيس المحكمة العامة بالدمام رئيس مجلس إدارة منارات العطاء الشيخ سعد بن محمد المهنا. وقال الأمير سعود بن نايف، «إن وسائل الإعلام بجميع أنواعها أصبحت تصل للجميع وبكل سهولة، مهما كان محتواها، فقد يكون محتوى ما توجهه للشباب من رسائل إيجابياً، وقد يكون سلبياً، وهنا تكمن المشكلة، فيجب أن يكون هناك إعلام هادف يبيِّن للشباب ما يحاك لهم من بعض وسائل الإعلام سواءً التقليدي أو الحديث، لذلك يُعد الإعلام الهادف والمعتدل شريكاً أساسياً لكل نشاط توعوي تقوم به أية جهة كانت، كون الإعلام هو الوسيلة الأسرع والأقرب للشباب». من جهة أخرى، يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، اليوم، انطلاق فعاليات مهرجان صيف الشرقية 37، الذي تنظمه أمانة الشرقية لمدة 18 يوماً على الواجهة البحرية بالدمام. وأكد أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير، أن المهرجان يواكب رؤية المملكة 2030، مقدماً الشكر لأمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه ومتابعته وحرصه على إبراز الوجه السياحي للمنطقة، عاداً دعمه بأنه عامل رئيس في نجاح مهرجان الأمانة، وكذلك البرامج والأنشطة الأخرى، ومقدماً الشكر في الوقت نفسه لجميع الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة التي شاركت في دعم المهرجان. وبيَّن أن المهرجان يتضمَّن إقامة 50 فعالية من البرامج والمهرجانات السياحية والترفيهية التي تستهدف أفراد الأسرة والطفل، مؤكداً أن الأمانة أكملت استعدادها لانطلاق وبدء الفعاليات التي تناسب جميع أفراد الأسرة. وأوضحت الأمانة أن المهرجان يشتمل على إقامة الخيمة التراثية، التي سيشارك فيها البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، إضافة لعديد من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة، إضافة إلى خيمة الأسر المنتجة بمشاركة 39 أسرة منتجة من سبع جمعيات خيرية. وكشفت أن المهرجان سيشهد للمرة الأولى إقامة خيمة الخلايا الجذعية، بإشراف مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وستشهد إقامة عديد من الورش التعليمية والمحاضرات الصحية. كما يشهد المهرجان إقامة خيمة «انتر ميلان» الرياضية»، حيث تتضمَّن أكاديمية تعليمية رياضية موجهة للطفل، وستشهد إقامة عديد من النشاطات والمسابقات الرياضية المتنوعة، وعديد من المفاجآت للحضور، بالإضافة إقامة خيمة الطفل والأسرة، التي تتضمَّن أركاناً تعليمية ومسابقات متنوعة تُقام للمرة الأولى، فيما ستتم إقامة مسرح الفعاليات الرئيسة، التي تتسع ل 1400 زائر. وأفادت الأمانة أن المهرجان كثف المراقبة من خلال تركيب أكثر من 80 كاميرا، تهدف إلى الحفاظ على أمن وسلامة الزائرين، إضافة إلى مشاركة أكثر من 42 رجل أمن يتولون حراسة المهرجان، وتقديم الدعم والمساندة للجميع، والاستعانة بأكثر من 100 متطوع ومتطوعة مهمتهم الأساسية التنظيم والمساعدة وتقديم الدعم للزائرين. من جانبه، قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الأمانة رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان محمد الصفيان أن موقع المهرجان عبارة عن خيمة كبيرة تقع على مساحة 900 متر مربع، وتم تجهيزها بمعدات الصوت والضوء وأجهزة المؤثرات الصوتية ومولدات الكهرباء الاحتياطية وطفايات الحرائق، إلى جانب أجهزة تكييف تعمل بطاقة 900 طن، للتغلب على درجة الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية هذه الأيام.