بلغ عدد زوار فعاليات مهرجان «القطيف الأول» حتى أمس الأول، أكثر من 27 ألف زائر. وتنوعت الفعاليات في مختلف أركان ومعارض المهرجان، من برامج تعليمية وترفيهية وتثقيفية وصحية، وجذبت عديداً من الزوار من خلال المسابقات والقرية التراثية، ومعرض الأسر المنتجة، وركن صيف الألوان، إضافة إلى إحياء بعض الموروثات الشعبية والحرف اليدوية التي اشتهرت فيها محافظة القطيف، ومنطقة الخليج. وأوضح المشرف على القرية التراثية في المهرجان التشكيلي محمد المصلي، أن إقامة فعالية «ليلة الناصفة» تهدف إلى ترسيخ المناسبة وإحيائها في أذهان الأطفال والأجيال، وتخليد التراث الماضي والعادات القديمة. أما مسؤولة ركن صيف الألوان في مهرجان القطيف الأول أزهار المدلوح، فأكدت أن ركن الألوان هدفه اكتشاف المواهب الجديدة في عالم الفن التشكيلي سواء داخل القطيف أو خارجها، لافتة إلى أن الركن يركز على المدارس القديمة والحديثة في عالم الفن التشكيلي، وبما يحمله هذا الفن من ثقافة ومعانٍ سامية خلال لوحاته المتنوعة. وأشارت إلى أن ركن صيف الألوان يضم أكثر من 89 لوحة، و70 مشارك من البحرين، والإمارات، وكندا، وفرنسا، مبينة أن الركن يضم عديداً من الفعاليات المصاحبة مثل تعليم الأطفال والكبار على الرسم بشكل يومي، كما يوجد ركن خماسيات الذي يقام على الواجهة البحرية في كورنيش القطيف، ويهدف إلى تعليم ونشر الفن الفوتوجرافي لدى مختلف الشرائح الاجتماعية. إلى ذلك، استقطب مهرجان القطيف الأول 30 أسرة منتجة، تحت خيمة واحدة «خيمة التسوق» منذ انطلاق المهرجان الأحد الماضي، وذلك في الواجهة البحرية بكورنيش محافظة القطيف. ويشمل المهرجان الذي يستمر لمدة 15 يوماً فعاليات متنوعة لأفراد الأسرة كافة، كالفعاليات التراثية، والمسرحيات، والحرف اليدوية، وعروض الأسر المنتجة، والقرية التراثية، والمعارض الفنية، والخيمة الثقافية، إضافة إلى الركن الصحي، والسيارات المعدلة، ومعرض الكتاب. وأوضحت مسؤولة الأسرة المنتجة نسرين آل فريج أن عدد الأسر المنتجة العاملة في خيمة التسوق يبلغ 24 أسرة، إضافة إلى ستة أسر في القرية التراثية. وأشارت إلى أن الأنشطة التي تحتضنها خيمة التسوق متعددة ومختلفة منها الطبخ والخياطة والإكسسوارات والكماليات وتجهيز كوشات العرائس وصناعة الخوص وصناعة الحقائب النسائية وغيرها من المنتجات الأخرى، مؤكدة أن إدارة المهرجان حرصت على إتاحة الفرصة للأسر المنتجة المحتاجة لتسويق منتجاتها للوصول لأكثر الشرائح الاجتماعية، ومنحتهم الأركان مجاناً، كما حرصت على اختيار الأسر أكثر حاجة لمساعدتها على تحسين الوضع المالي وفتح المجال أمامها للدخول بالسوق من باب مهرجان القطيف الأول. من جانب آخر، نظمت القرية التراثية في المهرجان مسابقة ثقافية تراثية لكافة زوار القرية؛ حيث قدمت خلال جوائز قيمة للفائزين. وذكر مسؤول لجنة الفعاليات حسن الحمادة أن المسابقة تهدف إلى تفعيل الجانب الثقافي والتراثي، من خلال أسئلة مسابقة متنوعة ومختلفة تناسب أذواق الجميع، وتتناول الثقافة البحرية والجوانب الحرفية والمصطلحات القديمة، إضافة إلى تعريف الزوار بهذه الثقافات وبما يتعلق بأسرار النخيل وكل ما يرتبط بالثقافة التراثية المتوارثة في محافظة القطيف والبحث عن مخزون المفردات لدى الزوار والتعرف على مدى الارتباط بالتراث.