بلغ عدد زوار مهرجان القطيف الأول حتى يومه السابع 27 الف زائر، تنقلوا بين الفعاليات المختلفة في المهرجان، وكانت نسبة التفوق لصالح العنصر النسائي والأطفال بصورة واضحة. واستمتع الزوار أمس بمشاهدة الفعاليات المختلفة والمعارض المتنوعة التي انتشرت في أنحاء المهرجان، إضافة إلى المعارض الخاصة بالأطفال، وشارك الحضور في البرامج الترفيهية والمسابقات التي وزّعت من خلالها الجوائز على المشاركين، مشيدين بالقرية التراثية، ومعرض الأسر المنتجة، ومعرض ركن صيف الالوان، والعديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الأذواق وشرائح المجتمع. وشهدت القرية التراثية توافد الزوار، وحظيت باهتمام خاص بما تحويه من موروث تراثي لأهالي محافظة القطيف بشكل خاص والخليج بشكل عام، مثل المنظر الداخلي للحياة الشعبية التي كان يعيشها الأهالي في الماضي، إضافة إلى الحرف اليدوية لكسب الرزق. فيما جذبت فعالية «الناصفة» عددًا من الاطفال في القرية التراثية، وشارك فيها بشكل فعال عدد كبير من الزوار الذين ازدحموا على القرية التراثية بعد إعلان المذيع الداخلي للمهرجان عن بدايتها. وقال المشرف على قرية التراث بمهرجان القطيف التشكيلي محمد المصلي: ان الهدف من احياء «الناصفة» يكمن في ترسيخ هذه المنافسة في اذهان الجيل الجديد من الاطفال، مشيرا الى ان المشرفة على الفعالية قامت بتزيين المكان بالبالونات والأشياء القديمة، مثل الزبيل الذي يوضع بداخله الحلويات للتوزيع من اجل اضفاء طابع مشابه للاجواء التي تتزامن مع الاستعدادات للناصفة في المنزل. وأشار الى أن فكرة إقامة الناصفة في المهرجان تتمثل في ترسيخ وتخليد التراث الماضي والعادات القديمة التي عرفت من قبل الاجداد لأطفال اليوم والغد. وأوضح أن الحلويات التي كانت توزع في القديم كانت بسيطة جدا، وكل عائلة توزع ما تجود بها نفسها ومن أبرز الأشياء القديمة، لافتا الى ان السنوات الاخيرة تنوعت «غلة» الاطفال لتشمل مختلف انواع الحلويات والبسكويت والالعاب والاموال والاشغال اليدوية. وحول تحول الناصفة الى فلكلور عالمي، اوضح المصلي ان العملية بحاجة الى تعاون الجميع في احيائها وترسيخها، وهناك مبتعثون بإمكانهم احياؤها وابرازها للفئة الاخرى، كما توجد دول مجاورة تحتفل بالناصفة ولكن ليس لها جذور دينية انما هي عادة قديمة ويطلقون عليها قرقيعان. وأكدت مسؤولة ركن صيف الالوان بمهرجان القطيف الأول، الفنانة ازهار المدلوح، ان الركن يتحرك لاكتشاف المواهب الجديدة في عالم الفن التشكيلي سواء داخل القطيف او خارجها. ولفتت الى ان الركن يركز على المدارس القديمة والحديثة في عالم الفن التشكيلي، مضيفة ان ركن صيف الالوان يسعى لإيصال رسالة واضحة تتمحور في كون الفن التشكيلي ليس مجرد الوان واشكال بل يحمل ثقافة ومعاني سامية وراء كل لوحة فنية يرسمها الفنانون. وذكرت ان ركن صيف الالوان يضم اكثر من 89 لوحة، و70 مشاركا من البحرين، الامارات، كندا وفرنسا، مضيفة: ان الركن يتضمن العديد من الفعاليات المصاحبة مثل تعليم الاطفال والكبار على الرسم بشكل يومي، مؤكدة ان الورش تقام البعض منها مجانية والبعض الاخر مقابل رسوم رمزية. وقال الفوتوغرافي محمد آل شبيب: ركن خماسيات بمهرجان القطيف المقام على الواجهة البحرية بكورنيش القطيف يهدف الى نشر الثقافة الفوتواغرافية لدى مختلف الشرائح الاجتماعية. .. وأطفال مشاركون في الركن الفني