شارك عشرات الفلسطينيين أمس في اعتصام أمام مقر منظمة وورلد فيجن المسيحية غير الحكومية في قطاع غزة تضامناً مع مدير فرع المنظمة في القطاع الذي تعتقله إسرائيل منذ نحو شهرين بتهمة تحويل مساعدات مالية إلى حركة حماس. ومن بين المشاركين والد محمد الحلبي وأفراد من عائلته وعشرات غالبيتهم مزارعون وصيادون تلقوا مساعدات من المنظمة. وإلى جانب صور الحلبي رفع المشاركون لافتات كتب على إحداها باللغتين العربية والإنكليزية «أطفال فلسطين يطالبون العالم بالتدخل للإفراج عن المهندس محمد الحلبي مدير الرؤية العالمية (وورلد فيجن) في غزة» وعلى أخرى «لا توقفوا شريان الحياة لغزة». وقال حامد شقيق محمد الحلبي «جئنا اليوم لنعبر عن رد فعل جماعي على الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة ولنؤكد أن عمل المنظمات الإنسانية الدولية في غزة في خطر». من جانبه، قال سمير العطار (44 عاماً) وهو مزارع تلقى مساعدات من المنظمة إن الأخيرة «تفيد المزارعين وقد ساعدتنا بحفر آبار مياه (ارتوازية) وتركيب شبكات الري وبيوت بلاستيكية زراعية»، مطالباً العالم ب «عدم وقف الدعم المقدم للمزارع الفلسطيني عبر مؤسسة وورلد فيجن لأن دعمهم يساعدنا». وأشار إلى أن المنظمة ساعدت عدداً من أطفاله الذين عانوا اضطرابات نفسية بعد حرب صيف 2014 في قطاع غزة من خلال برامج متخصصة. واتهمت السلطات الإسرائيلية الخميس محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة إلى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة، الأمر الذي نفاه الحلبي وفق ما أعلن محاميه محمد محمود. وتعمل المنظمة الأمريكية بالتعاون مع الأممالمتحدة، وتقوم في غالب الأحيان بتنفيذ مشاريعها، وهي بدأت أنشطتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينيةالمحتلة العام 1975. ويواصل موظفو المنظمة في غزة عملهم المعتاد وفق ما أكد عدد من الموظفين. وقال موظف في غزة طلب عدم ذكر اسمه إن المنظمة «لا تزال تعمل بشكل طبيعي ولم يتأثر العمل فيها بسبب اعتقال مدير الفرع».