اتهمت إسرائيل ممثل «جماعة الإغاثة المسيحية» (وورلد فيجن) في غزة اليوم (الخميس)، بتوجيه ملايين الدولارات من أموال المساعدات إلى حركة «حماس» وهي تهم نفتها الحركة وعبرت المنظمة التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها عن تشككها في الأمر. واعتقل مدير عمليات «وورلد فيجن» محمد الحلبي في غزة يوم 15 حزيران (يونيو) الماضي، لدى عبوره الحدود إلى القطاع الذي تديره حركة «حماس». وتصنف إسرائيل والولاياتالمتحدة الحركة جماعة إرهابية. وقالت «وورلد فيجن» إنها «تشعر بالصدمة» من المزاعم الإسرائيلية وأوضحت في بيان إنها تجري بانتظام عمليات تدقيق داخلية ومستقلة وتطبق كذلك مجموعة واسعة من إجراءات الرقابة الداخلية لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين المستهدفين. وأضافت: «بناء على المعلومات المتاحة لنا في هذا التوقيت فليس لدينا سبب يدفعنا للاعتقاد بأن المزاعم حقيقية. سندرس بعناية أي دليل يقدم لنا وسنتخذ الإجراءات المناسبة بناء على ذلك الدليل». ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحلبي وكل محامياً أو كيف سيكون دفاعه في المحكمة إذا وجه له اتهام رسمي. وسبق أن فرضت إسرائيل حظرا للنشر في القضية. وقال مسؤول إسرائيلي أمني كبير للصحافيين اليوم إن الحلبي الذي يدير عمليات المنظمة في غزة منذ العام 2010، كان خاضعاً للمراقبة. وذكر المسؤول أن الحلبي وهو فلسطيني كان اعترف باختلاس نحو 2.7 مليون دولار سنوياً، تقارب 60 في المئة من تمويل «وورلد فيجن» لغزة، لدفع أموال لمقاتلي «حماس» وشراء أسلحة وتمويل أنشطتها وبناء تحصينات. وأضاف المسؤول: «الأموال استخدمت لتمويل (حماس) ودفع أموال لمقاتلي الجناح المسلح كما أعطيت الحزم الغذائية والصحية المخصصة لسكان غزة إلى عناصر الحركة وليس إلى مستحقيها المستهدفين وهم فقراء غزة وضعفاؤها». وقال مسؤول الأمن الإسرائيلي إن بعض الأموال التي يواجه الحلبي تهم بأخذها استخدمت لشراء أسلحة للمسلحين في شبه جزيرة سيناء المصرية وإن قاعدة عسكرية ل«حماس» بنيت بمبلغ 80 ألف دولار من هذه الأموال. وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري: «حماس لا علاقة لها بالشاب محمد الحلبي وبذلك تكون التهم الإسرائيلية كلها باطلة وتهدف إلى التنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني».