بالأمس تحدثت عن تقصير قنصلية إسطنبول في خدمة مواطن من قبيلة “الرعايا” السعوديين. اتصلت اليوم على صاحبنا لأطمئن عليه وعلى زوجته، وأخبرني بأنه وصل إلى الرياض ولله الحمد (ودبر نفسه بنفسه)، فسألته: هل ستذهب لوزارة الخارجية، أم ستكتفي كبقية الشعب “بالتحلطم”؟ فقال لي: بدون أدنى شك سأتوجه للخارجية لأعرف إن كان ما قامت به القنصلية يعدّ تقصيراً منهم، أم أن القنصلية غير ملزمة بنا ك”رعايا”. وأعجبني هذا الفعل، فكثير من المواطنين عند تعرضهم لتقصير إحدى الجهات الحكومية يكتفون ب”الحلطمة”، ليقينهم بأن شكواهم مصيرها أن تستقر في أقرب درج، ولكن السؤال هو: فيه مشكلة إذا إنك تحلطمت وقدمت شكوى رسمية؟ ما قالوا (الاتحاد قوة)! وترى المثل يقول “ما ضاع حق وراه مطالب”، وأتمنى لكم (حلطمة) وشكوى مؤثرة.