تصاعدت في المدينةالمنورة أمس قضية المرأة التي أدعى زوجها بأن عضوين في فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عاكساها، بعد أن رفع شكوى للإمارة كاشفاً تفاصيل جديدة عن الحادثة، أبرزها استخدام العضو ألفاظاً وصفها بغير اللائقة. وحسب ماأوردته صحيفة عكاظ فقد أكد زوج المرأة فارس العنزي أن القضية لا تزال منظورة في إمارة منطقة المدينةالمنورة، لافتاً إلى أن «رفع الدعوى ضد الهيئة، لم يكن بسبب الاتصال بهاتف زوجتي فقط، وإنما لتلفظه على شخصي، وإساءة استخدام هاتف جهاز حكومي». وروى العنزي تفاصيل الحادثة قائلا : «عند الساعة 9.30 من مساء الجمعة ورد إلى زوجتي اتصال من هاتف ثابت، فناولتني الجوال وفوجئت أنه يطلبني بالاسم وأكدت له أنني المتحدث وهذا الهاتف يخص زوجتي». وأضاف العنزي أن عضو الهيئة رد بالقول: «بلا زحافة فارس صاحبنا ونعرف صوته»، مبينا «استغربت من طريقته في الحديث معي، وسألته عن اسمه، فأغلق خط الهاتف، واتصلت مرة أخرى وقلت له إن الرقم واضح أمامي في شاشة الجوال وسوف أتوصل إليك». ويشير زوج المرأة «اتصلت مراراً بالرقم، وبعد محاولات عدة أبلغني أن هذا الرقم يخص إدارة حكومية، عرفت لاحقاً أنها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوجهت إلى هناك لأجد شاباً في ال20 من العمر، فسألته عن أعضاء المركز فأبلغني بعدم وجود أحد غيره». وأصر العنزي على مقابلة المدير المناوب، وتحت إلحاحه تم الاتصال به، وحضر إلى مركز الهيئة، ثم روى الحادثة بالتفصيل. وتفاجأ العنزي على حد تعبيره من رد المدير المناوب، عندما قال «وإذا اتصلنا برقمك خطأً هل يعني هذا أن تشك في زوجتك». ولفت زوج المرأة إلى أنه أتصل بالدوريات الأمنية وحضرت إلى الموقع بقيادة ضابط، وأعد محضر بالواقعة، مؤكدا «أنه عند تثبيت أقوال عضو الهيئة جاءت متناقضة ثلاث مرات». واتصلت «عكاظ» بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة للحصول على تعليق من العضو رداً على ما ذكره المواطن لتأتي الإجابة «نكتفي بما أوضحناه في وقت سابق».