لم تسجِّل وزارة الصحة أمس إصاباتٍ أو وفياتٍ جديدةٍ بفيروس كورونا، لكنها رصدت أمس الأول إصابتين في كلٍ من الجبيلوالهفوف وُضِعَتا تحت المتابعة العلاجية. ورفعت الإصابتان إجمالي حالات «كورونا» التي ظهرت في المملكة إلى 1443، علماً أن أكثر من 57% منها تعافَت لاحقاً. وأعلنت «الصحة»، في بيان لها الأربعاء، عدم تحرُّك خانتي الإصابات والوفيات بالفيروس المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعدية. جاء ذلك بعد إفادة الوزارة، في بيانٍ لها الثلاثاء، بظهور الأعراض المرضية للمتلازمة على مقيمةٍ في الجبيل تبلغ من العمر 52 سنةً وتعمل في القطاع الصحي. وحالة هذه المصابة مستقرة بحسب البيان الذي لفت إلى انتقال العدوى إليها بسبب عملِها على الأرجح، مشيراً في الوقت نفسه إلى ظهور الأعراض على مقيمٍ في الهفوف يبلغ من العمر 49 سنةً. وتعرَّض هذا المقيم إلى العدوى نتيجة مخالطةٍ غير مباشرةٍ للإبل، لكن حالته استقرت. ووفق أرقام «الصحة»؛ أصابت المتلازمة، منذ ظهورها في المملكة قبل نحو 4 سنوات، 1441 شخصاً، بينهم 832 تماثلوا للشفاء بنسبة 57.5% من إجمالي الحالات، في حين تُوفِّيَ 608 أشخاص (بنسبة 42.2 %)، ولا يزال 3 آخرون (بينهم المقيمة في الجبيل والمقيم في الهفوف) قيد المتابعة العلاجية (0.2%). ومنذ يناير 2015؛ انتقلت العدوى إلى 12% من المصابين عبر عاملين صحيين، وإلى 13% عبر مخالطين منزليين، مقابل 29% اكتسبوها داخل منشآت صحية. وصنَّفت وزارة الصحة عدوى 43% من الحالات باعتبارها «أوَّلية»، بينما وصفت ال 4% المتبقية ب «غير مصنَّفة». وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي تضم فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز». لكن نسبة الوفاة بين المصابين بالأول تزيد ب 38% عن نظيرتها بين مصابي الفيروس الثاني، بحسب إفادةٍ من منظمة الصحة العالمية العام الماضي.