شكا عدد من أصحاب المركبات الصغيرة والمتوسطة من ارتفاع تكاليف الإصلاح والصيانة لأجهزة التكييف في مركباتهم، مشيرين إلى أن مراكز الصيانة المتخصصة في هذا المجال تبالغ في أسعارها هذا العام. وأوعز بعض منهم بأن نسبة الارتفاع لهذا العام التي بدأت مع موسم الصيف بلغت نحو %80 مقارنة بموسم صيف العام الماضي التي لم تتجاوز %30. وهو ما يجبر أصحاب المركبات على دفع هذه الزيادة، لإصلاح أعطال المكيفات في مركباتهم، في ظل درجات الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة الشرقية وبقية مناطق المملكة حالياً. وأشار المواطن صالح الذوادي إلى أن «أصحاب مراكز الصيانة أصبحوا يستغلون المواطنين ويرفعون تكاليف الصيانة من دون مبرر، خاصة أن أصحاب هذه المركبات مضطرون لدفع أي تكاليف تطلب منهم نظير الخدمات التي تقدم لهم». وأضاف «العاملون في هذه الورش ومراكز الصيانة من جنسيات مختلفة، ينتظرون فصل الصيف لاستغلال الناس ويرفعون الأسعار» لافتا إلى ضرورة «وضع تسعيرة موحدة لأعمال الصيانة داخل تلك المراكز وعلى مدار أيام الأسبوع ويلتزمون بها وعدم التلاعب». وأشار سالم الجهني إلى أن «تكاليف تعبئة غاز الفريون في جهاز التكييف بمركبته الصغيرة خلال الأيام العادية لا يكلف أكثر من 80 ريالا للنوع العادي و 100 ريال للأصلي مع كامل محتوياته، أما الآن فوصل سعره إلى 250 ريالا للعادي و300 ريال للأصلي في بعض المحال»، وتابع «أما بالنسبة للسيارات الصالون الصغيرة فقد وصل العادي إلى 500 ريال و الأصلي إلى 800 ريال». وبين الجهني أن «على الجهات الرقابية تفعيل دورها الرقابي لإيقاف هذا الاستغلال الذي يتعرض له أصحاب السيارات من قبل العاملين في هذه المراكز، خاصة في هذه الفترة التي نشهد فيها ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة والرطوبة التي تؤثر سلبا على المركبات». أما محمد الزهراني فأشار إلى ضرورة إلزام أصحاب الورش بوضع أسعار هذه الخدمات كغيرها من الخدمات الأخرى التي تقدم للمواطن، مثل محال بيع المواد الغذائية والخضار وعدم ترك الأمر بهذه العشوائية، خاصة أن قطع غيار أجهزة التكييف والبطاريات تشهد ارتفاعا في الأسعار بشكل خيالي خلال فصل الصيف مقارنة بأسعارها في أوقات العام الأخرى»، منوها إلى أن «الجميع مضطر للاستجابة لهذه الأسعار المرتفعة ودفعها حتى لا تتعطل مركبته». وأرجع خليل إشقير (فني صيانة) سبب ارتفاع تكاليف صيانة أجهزة التكييف وتعبئة الفريون في المركبات إلى ارتفاع زيادة أسعار قطع الغيار في هذا العام بنسبة تصل إلى نحو 30% مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الشاملة التي تحتاج إلى ساعات إضافية من الفنيين، خاصة أن بعض الأجهزة قد تتلف بشكل سريع بسبب تعرضها للسخونة وارتفاع درجات الحرارة وغيرها من الأمور الأخرى مما يسبب عطلاً في جهاز التكييف». ونوه خليل إلى أن «سعر الفريون الأصلي معروف في السوق وقد تطرأ عليه زيادة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع قيمته لدى الموردين، وبالتالي نضطر إلى زيادة سعره على المواطن لتعويض هذا الارتفاع، بالإضافة إلى تكاليف إيجار المحل والأيدي العاملة»، منوها إلى أن «صيانة المركبة ميكانيكاً لم يطرأ عليها أي زيادة لأنها لا ترتبط لا بأجواء أو غيرها».