يصعب استخدام السيارة هذه الأيام دون تشغيل المكيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي زاد من أهمية مكيف السيارة وجعل الكثيرين يحرصون على صيانته قبل دخول فصل الصيف، أما العاملون في مهنة كهربائي سيارات الذين يتضمن عملهم إصلاح أعطال المكيفات فقد اكتشفوا أن هناك علاقة طردية بين ارتفاع الحرارة وزيادة الأرباح التي يجنونها لكثرة الزبائن. فاعتبر محمد عزيز الذي يعمل في مهنة الكهرباء وإصلاح مكيفات السيارات منذ سنتين ونصف أشهر الصيف أشهر الدخل المتميز له لأن الحرارة الشديدة تجعل أصحاب السيارات يدفعون مانطلبه مقابل إصلاح مكيفاتهم المعطلة بسبب الاستخدام الكثير، محذرا أصحاب السيارات من تعبئة المكيفات بالفريون المقلد المصنوع في الصين حيث وصفه عزيز بالمدمر لجهاز (الكامبروسر) الذي لايعمل تكييف السيارة إلا بجاهزيته حيث إنه ينتهي سريعا لقلة نسبة التركيز فيه إضافة إلى رداءة صناعته والأهم من ذلك هو أن ثمنه لايقل عن الأمريكي الجيد سوى خمسين ريالا فقط. وعن أسعار الفريون أوضح علي العلوي بأن المصنوع في أمريكا يتراوح ثمنه مابين 200 و 250 ريالا حسب نوع وحجم السيارة حيث إن بعض السيارات العائلية تشتمل على ثلاجتين بعكس المركبات الصغيرة التي ليس لمكيفاتها سوى ثلاجة واحدة. ومن المواقف التي يواجهها العاملون في مجال إصلاح المكيفات يحكي الفني شهاب بأن تسرب الفريون من ثلاجة المكيف يوهم الزبون بأن الفريون الذي قمنا بتعبئته غير أصلي ولكنه سرعان ما يقتنع بعد أن نقوم بقياس حجم الفريون بعد تعبئته ثانية حيث ننتظر عشر دقائق وصاحب السيارة معنا ليشاهد بنفسه تناقص الفريون التدريجي بسبب الثقوب في الثلاجة الخاصة بالمكيف أو في أحد (الليات) التابعة لمكيف السيارة. من جهته أوضح التركي «حيدر» أن العمل في نهار رمضان غير وارد بالنسبة له واصفا ذلك بالصعب نظرا لارتفاع الحرارة وشدة العطش التي تواجه من يعمل تحت لهيب ظهيرة رمضان، مشيرا إلى أن العمل في رمضان عند الأغلبية يكون بعد صلاة التراويح حتى الثانية صباحا واصفا العمل في ليالي رمضان بالممتع والمربح في الوقت ذاته.