أرجع أكاديمي ومستشار أسري عدم قدرة الأبناء على تحمل المسؤولية إلى عدة أسباب ومنها كثرة الطلاق، واستقدام العمالة التي تقوم بجميع الأمور التي يحتاجها الأبناء، ما ولَّد لديهم نوعاً من الضعف في الشخصية والاتكالية. وقال أستاذ علم الاجتماع والاستشاري الأسري الدكتور عبدالله الفوزان في محاضرة ألقاها في النادي الأدبي، الأحد الماضي، بعنوان (العمل التطوعي وبناء الشخصية) «إن من أهم أسباب انخفاض الحس الإنساني واهتمام المجتمع بالماديات هو اعتمادنا على العمالة التي أثرت بالسلب على أولادنا وسببت كثيراً من حالات الطلاق نتيجة لعدم تعودهم على تحمُّل المسوؤلية واتكاليتهم على العمالة بالإضافة إلى انتشار البطالة والفراغ مما نتج عنه فراغ داخلي لديهم». وأوضح أن العمل التطوعي هو نشاط إيثاري تقوم به جماعة للآخرين دون انتظار لمردود مادي، كما قال إن أهميّة العمل التطوعي تكمن في تنمية الحس الإنساني عند الفرد، كما يساعد في تنمية الثقة بالنفس وملء الفراغ بشيء مفيد. وأشار الفوزان إلى عديد من القصص والمشاهدات عن العمل التطوعي سواء في رحلاته الخارجية أو الداخلية، وعدّد فوائد العمل التطوعي على المجتمع، وأكّد أهمية وجود تشريعات تنظم العمل التطوعي ووجود تدريب وتوزيع للمهام. فهناك المتطوع الدائم وهناك المتطوع ذو المهمة الواحدة، ودعا إلى إيجاد قاعدة بيانات وقائمة للمتطوعين والمتطوعات في منطقة حائل.