أعداد كبيرة من الجمهور تابعت أمس الأول، فعاليات مهرجان صيف حائل 37 في متنزه المغواة، الذي تنظمه وتشرف عليه أمانة المنطقة، واستمتعت بعديد من الفعاليات المقدمة فيه والأركان المتنوعة والأسواق والتي تلبي أذواق كافة الزوار على اختلاف أعمارهم. وقال المشرف على السوق الشعبي أحمد النامي ل»الشرق»، إن السوق تحتوي على عديد من مبيعات الأسر المنتجة التراثية والحِرف اليدوية والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، مشيراً إلى دور السوق في تحقيق مردود اقتصادي جيد وفتح منافذ للأسر المنتجة لتسويق مبيعاتها، الأمر الذي عكس قدرات المشاركات على العمل في أي مكان شريطة توفر الفرص المناسبة. ومن خلال المشاهدات، فقد كان هناك إقبال كبير على كافة المنتجات المعروضة في السوق بعد أن قدمت المشاركات فيه كل جديد لتحقيق رغبات وأذواق الزوار. وتحوي السوق عديداً من الظواهر الشعبية التي ما زالت نساء المنطقة يحافظن عليها، ومنها عرض وبيع المأكولات الشعبية، ثم الأعمال اليدوية من الحِرف والمنسوجات التي تصنع من الصوف والقطن التي تستخدم لصناعة بيوت الشعر وتعكس أحاسيس المجتمع وخصائصه الثقافية التي تنطلق من البادية والأصالة. وقالت أم مشعل بائعة القهوة الشمرية، إن إقبالاً كبيراً من قِبل الزوار على منتجاتهن، وبينت حرصها على المشاركة سنوياً في مثل هذه المناسبات لما لها من أثر اقتصادي كبير يعود بالنفع على الأسر المنتجة في المنطقة. أما أم رشيد «صانعة الخوص»، فأشارت إلى أن صناعتها الخوص ترتكز على أوراق شجر النخيل «السعف»، وهو ما سهل استمرارها لسهولة الحصول على المادة الخام، رغم أن الحِرفة بدأت بالاندثار بسبب البدائل الحديثة لها. وحول الأدوات المستخدمة في صناعة الخوض، أجابت: اليدان والأسنان بالدرجة الأولى. وقالت أن السوق ولله الحمد أصبحت مصدر رزق لها. وتوافد الزوار، حيث أقيم برنامج مجلس المهرجان بنسخته الثالثة والذي يقدمه الإعلامي أحمد العواد، حيث جرى استضافة الشاعرين فهيد البقعاوي ومتعب اللغيصم والمنشدين محمد الرحيل وأحمد السليطي، كما تمت استضافة موهبتين جديدتين في الإنشاد وهما عبدالجبار الرمالي ونايف الرشيد. وعلى صعيد آخر أقيم على المسرح المكشوف حفل تكريم لنجمة «صيف حائل 37 « رفيف العمار لما لقيه عملها في فيديو كليب « حادي بادي».