شاركت المملكة في أعمال المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية للدول الأعضاء، برئاسة مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى. ودعا المؤتمر إلى تعزيز إجراءات المراقبة على السفر إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر للحيلولة دون مشاركة مواطنيها في الأعمال القتالية التي تجري هناك أو استقطابهم من قِبل التنظيمات الإرهابية العاملة فيها. وأكد المؤتمر في بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب من مقرها بتونس في ختام أعمال المؤتمر أمس، أهمية سن التشريعات اللازمة لتجريم المشاركة في الأعمال القتالية الخارجية. وشدّد على أهمية دور أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية في مواجهة الإرهاب كونها البوابة الأولى للدول، حاثاً على تزويد هذه الأجهزة بالتقنيات الحديثة التي تسمح بكشف تزوير الوثائق. كما دعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى اعتماد الخصائص الحيوية «البيوميترية» في وثائق السفر وسائر الوثائق الثبوتية، بما يحد من إمكانية تزويرها واستخدامها لأغراض إرهابية. وشارك في المؤتمر الذي ناقش دور أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية في التعامل مع اللاجئين بالمنطقة العربية وغيرها من المواضيع المهمة ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.