توقع وزير الطاقة الروسي توازن أسواق النفط العالمية بحلول منتصف أو نهاية 2017. لافتا إلى أنه يتوقع ارتفاع الطلب بنسبة تترواح بين 0.8 و1% سنويا على الأقل أو ما يعادل 0.7 مليون إلى 1.0 مليون برميل يوميا. وكشف الوزير في مقابلة مع رويترز أنه من المرجح أن يلتقي مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر في الجزائر نهاية سبتمبر المقبل، لبحث الموقف في سوق النفط العالمية، وإمكانية الدخول في مشاريع مشتركة في مجال الطاقة في روسيا والمملكة ودول أخرى. وقال إنه لا توجد مناقشات بشأن تنسيق محتمل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بخصوص إنتاج النفط بعد فشل محاولة لتثبيت مستويات الإنتاج بشكل مشترك في وقت سابق هذا العام. وقال: «لا نناقش قضايا تنسيق الإجراءات بين روسيا وأوبك.. لا يمكننا أن نتفق على خفض الإنتاج؛ إذ إننا لا نمتلك تلك الأدوات والآليات». وأشار نوفاك إلى أن توقعات روسيا لأسعار النفط لم تتغير لتظل عند نطاق 40 إلى 50 دولارا للبرميل هذا العام. غير أنه قال إن هناك احتمالات بانخفاض السعر عن ذلك بسبب التباطؤ الموسمي للطلب. وأضاف نوفاك أن مخزونات الخام العالمية بلغت 3 مليارات برميل منها 500 مليون برميل وصفها بأنها زائدة عن الحاجة، وحذر من أنها ستحتاج وقتا طويلا قبل أن تخرج من السوق. وتراهن شركات التجارة في أنحاء العالم على أن أسواق النفط ستظل متخمة بفائض في معروض الخام لمدة عامين على الأقل حتى مع تعافي الأسعار بفعل إشارات مبكرة على تقلص الإنتاج. وسجلت أسعار النفط العالمية أدنى مستوى لها في 13 عاما عند 27 دولارا للبرميل في يناير بسبب تخمة المعروض في الأسواق العالمية لكنها تعافت منذ ذلك الحين لتصل إلى نحو 50 دولارا للبرميل. وتضرر الاقتصاد الروسي الذي انكمش 3.7% العام الماضي جراء ضعف أسعار النفط الذي يمثل سلعة التصدير الرئيسة لموسكو.