أعلنت وزارة الطاقة الروسية أمس، أنها تتوقع أن يزور وفد سعودي موسكو لعقد اجتماع لجنة حكومية مشتركة بين 24 و26 من الشهر الجاري. وأفاد المكتب الإعلامي في الوزارة وكالة «رويترز» بأن الوفد سيلتقي وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في آخر يوم من الزيارة. واتجهت أسعار النفط أمس نحو تسجيل خسائر أسبوعية حيث أدت التخمة في المعروض من الخام وارتفاع الدولار إلى إرباك السوق. وعوضت أسعار خامي القياس بعض خسائرها في بداية التعاملات، ولكن محللين يرون أن الفرصة ضعيفة أمام حدوث تعافٍ مستمر. وارتفع سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة 40 سنتاً إلى 48.38 دولار للبرميل، ولكنه ما زال في اتجاه النزول أكثر من اثنين في المئة عن الأسبوع السابق. وبلغ سعر تداول الخام الأميركي في العقود الآجلة 45.45 دولار للبرميل بزيادة 25 سنتاً على سعر إغلاق أول من أمس. وتأتي هذه المكاسب بعد انخفاضات حادة أمس بفعل ارتفاع مخزون الخام الأميركي. ورأى بعض المحللين أن تخمة المعروض ستواصل الضغط على أسواق النفط. وجاء في بيان أصدرته «بي إم آي» للبحوث «مع ارتفاع إنتاج كبار منتجي النفط فإن تراجع إنتاج الخام الصخري الأميركي لن يكون كافياً لتحقيق التوازن في سوق النفط المتخمة بالمعروض خلال العامين المقبلين». وأضافت أن زيادة الإنتاج من روسيا و «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) تمثل عقبة كبيرة أمام تعافي الأسعار. وتوقع مصرف «ايه إن زد» هبوط أسعار النفط في العقود الأميركية الآجلة ثلاثة في المئة في الأشهر الثلاثة المقبلة. واستبعد مندوب بارز من «أوبك» في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن تخفض المنظمة إنتاجها حين تجتمع في كانون الأول (ديسمبر) إن لم يكن كبار المنتجين غير الأعضاء على استعداد للمساهمة في خفض الإمدادات. إلى ذلك، ردت «أوبك» على تقرير كانت «رويترز» نشرته، وجاء في الرد: «نقلت عن مسودة تقرير داخلي لاستراتيجية اوبك الطويلة الأجل قولها ان الطلب العالمي على نفط المنظمة سيبقى تحت ضغط في السنوات القليلة المقبلة».