قال بليغ المخلافي، الناطق باسم حزب العدالة والبناء اليمني وعضو التكتل الوطني اليمني للإنقاذ، إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لا يمتلك من الخبرات السياسية التي تؤهله لإدارة الملف اليمني بنجاح، بالنظر إلى خلفيته في العمل الأممي الإنساني وليس السياسي، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمين عن «إرم نيوز». وأشار المخلافي، إلى أن ولد الشيخ أحمد لم يطرح حتى الآن أي خارطة طريق واضحة للحل السياسي في اليمن، لافتاً إلى أنه خاض خلال الأسبوعين الماضيين، عدة جولات للحصول على موافقات، حيث التقى أكثر من مرة الوفد الحكومي وميليشيات الحوثي، قبل أن يعلن أمام مجلس الأمن عن خارطة الطريق، لم يحدد بنودها أو آلياتها أو السقف الزمني لتطبيقها، ولذلك لا تزال الأمور تراوح مكانها. وأضاف الناطق باسم حزب العدالة والبناء اليمني، أن المبعوث الأممي جاء من خلفية العمل الإنساني ل 25 عاماً، كانت كلها في الملفات الإنسانية، لم يتول ملفاً سياسياً قبل الملف اليمني، هو ما جعل يديه مرتعشتين في التعامل مع الوضع السياسي المعقد في اليمن. وأوضح، أن المحاولات التي يجريها المبعوث الأممي تظل في الأخير تصب في هدف واحد، وهو إطالة عمر عمل المبعوث الأممي لعله يحقق نجاحاً مستقبلاً، لكن الوضع الراهن يشير إلى أن الرؤى لا تزال متباعدة جداً بين الأطراف اليمنية. وكان المبعوث الدولي، إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كشف النقاب منذ أيام عن خريطة طريق، وصفها بأنّها تتضمن تصوراً عملياً لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي، في حين دعا مجلس الأمن الدولي الأطرافَ اليمنيةَ إلى الالتزامِ الكامل باتفاقِ وقف الأعمال القتالية. ولم تحقق مشاورات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، منذ 67 يوماً، أي اختراق في جدار الأزمة، وينتظر اليمنيون خارطة حل سياسية، ستقدمها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع الذي خلف أكثر من 6 آلاف قتيل، وفق إحصاءات أممية.