أعلن مسؤول حكومي يمني أن جولة محادثات جديدة بين طرفي النزاع في اليمن قد تعقد في الكويت نهاية مارس برعاية الأممالمتحدة مترافقة مع وقف مشروط لإطلاق النار وتطبيق القرار الأممي 2216. وأكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إمكان إجراء محادثات جديدة وأن الحكومة ستشارك في هذه المحادثات وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الميليشيات الانقلابية تراجعت عن مواقفها القاضية بإخراج الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وزعيم الحوثيين من اليمن والتحول إلى حزب سياسي وتسليم السلاح وبدأت تبحث عن اشتراطات تتمثل بضرورة إيقاف الضربات الجوية والمواجهات وعلى مراحل قبل أي مفاوضات بالإضافة إلى إطلاق أسراهم من أيدي المقاومة وتسليم الجثامين رافضين الحديث عن السلاح والانسحاب إلا بعد النجاح في تقاسم السلطة اليمنية سياسيا. إلى ذلك التقى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر إقامته في الرياض لنقل تلك الاشتراطات. في غضون ذلك، جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال لقائه بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أمس بمقر إقامته في الرياض تأكيده على مساعي السلطات الشرعية لإحلال السلام الدائم الذي يؤسس لمستقبل آمن في اليمن وليس ترحيلا للأزمات وهذا ما سيتجلى من خلال تنفيذ القرارات المتصلة باليمن وتطبيقها على أرض الواقع وإنهاء تبعات وتداعيات الانقلاب واستئناف العملية السياسية لتنفيذ الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار لبناء وطن آمن ومستقر مبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. في حين أعرب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عن تفاؤله بخطوات إحلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وتتويجا للجهود المبذولة لمصلحة الشعب اليمني. وأشاد بحكمة وصبر الرئيس ونواياه الطيبة والحميدة لإحلال السلام انطلاقا من مسؤولياته تجاه أبناء اليمن كافة باعتباره يمثل شرعية البلد ويهمه السلام والوئام. وقال ولد الشيخ «السلام هو ما نعمل عليه بتعاون الجميع ونتطلع إلى تحقيقه».