سكَن عداد ضحايا «كورونا» أمس الإثنين بعد 4 أيامٍ شهِدتَ تسجيل 5 إصاباتٍ وحالتي وفاة بالفيروس المؤدي إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما وصل عدد الخاضعين للمتابعة العلاجية إلى 15. وأعلنت وزارة الصحة، في بيانٍ لها، عدم رصدِها أي حالاتٍ جديدةٍ أمس للإصابة أو الوفاة بالفيروس المعدي أو حتى التعافي منه. وخلال الفترة بين الخميس والأحد الماضيين؛ رصدت الوزارة 5 إصابات توزَّعت بين الرياض بواقع 3 ونجرانوجدة. وشهِدَت الأيام الأربعة نفسها حالتي وفاة في نجران والمدينة المنورة. وقبل هذه الفترة؛ خلا الأربعاء الماضي من أي إصابات بعد أسبوعٍ شهِدَ 30 إصابة. وإجمالاً؛ أصاب الفيروس منذ ظهوره في المملكة قبل 4 سنوات 1402 شخص. وتعافى 791 من هؤلاء بنسبة 56.4 % من إجمالي الإصابات. في حين تُوفِّيَ 596 مصاباً بنسبة 42.5%، ولا يزال 15 آخرون قيد المتابعة العلاجية. و»كورونا» من نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين. وطبقاً لإفادة من منظمة الصحة العالمية العام الماضي؛ يزيد معدل الوفيات بين مصابي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بنسبة 38% عنه بين مصابي التهاب الجهاز التنفسي الحاد. ومنذ بداية عام 2015؛ توزَّع تصنيف العدوى في المملكة بين 12 % بسبب العاملين الصحيين، و13 % بسبب المخالطين المنزليين، و29% نتيجة اكتساب الفيروس داخل منشآت صحية، فيما صنَّفت «الصحة» 42 % من الحالات في خانة «العدوى الأوَّلية»، ووصفت ال 4 % الباقية ب «غير مصنَّفة». في سياقٍ آخر؛ نبَّه مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسَّع في وزارة الصحة، الدكتور مسلم يونس أبو حسن، إلى أهمية إعطاء التطعيمات في وقتها للأطفال، لافتاً إلى أهمية التحصين لتقوية وتحفيز مناعة الأجسام بما يسهم في محاربة الأمراض والأوبئة. وذكر أبو حسن، وهو اختصاصي وبائيات واستشاري طب مجتمع، أن تأخُّر إعطاء جرعات التطعيم يستلزم إعادة جدولتها «فلا تُلغَى ما دام الطفل في السن الذي يسمح له بأخذ اللقاح». وشدَّد في تصريحاتٍ أمس «من الضروري تطعيم الطفل في الحملات لأنها حملات وطنية تستدعي تغطية جميع الفئات المستهدفة، أما في ما يخص تطعيمة السنة ونصف السنة للأطفال فهي تطعيمة مكمِّلة ومنشطة عدا الجرعة الأولى من تطعيمة الجدري المائي». وعن أهم اللقاحات؛ أكد مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسَّع أهمية أخذ لقاح التهاب الكبدي الوبائي للبالغين من مواليد ما قبل عام 1990 خصوصاً في بعض الحالات التي تزيد نسبة إصابتها بالمرض «كالمخالطين لحالة التهاب كبدي وبائي (ب) أو العاملين الصحيين لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض». ونصح أبو حسن ب «الوقاية والحفاظ على النظافة العامة وعدم استخدام أدوات الغير»، وأبان «لقاح الأنفلونزا فاعل جدّاً وهو يؤخذ للوقاية، وفي حال الإصابة بعد أخذه تكون الحالة خفيفة»، مشيراً إلى توفُّر جميع اللقاحات. إلى ذلك؛ أظهر إحصاءٌ ل «الصحة» تعامل مركز خدمة اتصالات الطوارئ فيها «937» مع 12 ألف مكالمة خلال الفترة بين ال 14 وال 20 من رمضان. ووفقاً للإحصاء؛ مثَّلت الاستفسارات المتعلقة بالقطاع الصحي وخدمات الوزارة نسبة 86.57 % من إجمالي المكالمات بواقع 10 آلاف و393 استفساراً. فيما مثَّلت الاستشارات الطبية ما نسبته 9.35 % بواقع 1122 استشارة، تلتها الشكاوى بنسبة 3.01 % «وجميعها قيد المتابعة أو تم الانتهاء منها بحسب طبيعة الشكوى». وشهِدَت الفترة نفسها استقبال مركز «937» 113 طلباً خاصّاً ببرنامج «إحالتي» بما نسبته 0.94 % من إجمالي المكالمات، فيما مثّلت البلاغات العاجلة 0.13 % «وتمَّ التعامل معها بشكلٍ كامل». ووصفَ مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بالنيابة في «الصحة»، الدكتور مصعب السعدون، مركز خدمة «937» ب «حلقة الوصل بين المواطن والمسؤول عبر استقبال جميع اتصالات المواطنين والتعامل معها بأسرع وقت وأعلى جودة، وذلك على مدار الساعة». ووفقاً للسعدون؛ يتعامل المركز مع بلاغات النقل والعلاج والشكاوى والاستشارات الطبية تلبية لجميع الاحتياجات، كما يوفِّر بعض الإحصائيات لتحليلها بصفةٍ دوريةٍ «من أجل المساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية في المناطق والمحافظات».