قال مسؤولو أمن إن ستة من أفراد حرس الحدود الأردني قتلوا في انفجار سيارة ملغومة بمنطقة نائية قرب الحدود مع سوريا أمس في هجوم انطلق من أرض سوريا. وذكر بيان للجيش الأردني أن السيارة الملغومة انفجرت على بعد بضع مئات من الأمتار من مخيم للاجئين السوريين في منطقة نائية تلتقي فيها الحدود العراقية والسورية والأردنية. وأضاف أن الانفجار دمر عدداً من الآليات التي استخدمت في الهجوم الذي وقع صباح أمس وأن 14 جنديا آخر أصيبوا فيه. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي في الأردن بأن العاهل الأردني الملك عبد الله تعهد بأن تضرب بلاده «بيد من حديد» كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنها وحدودها. وأعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني في بيان أمس المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية المتاخمة لسوريا مناطق عسكرية مغلقة. وهذا هو الهجوم الأول من نوعه على الأردن من سوريا منذ بدء الصراع السوري في 2011. وهو يجيء بعد هجوم في السادس من يونيو على مقر أمني بالعاصمة الأردنيةعمان أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من ضباط المخابرات الأردنيين. وأحدثت هذه الوقائع هزة في الأردن الذي تفادى نسبياً انعدام الاستقرار الذي يجتاح دولا عربية منذ عام 2011 بما في ذلك انتشارتنظيم داعش في العراقوسوريا. والأردن حليف قوي للولايات المتحدة ويشارك في الحملة التي تقودها ضد داعش في سوريا حيث يسيطر التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة من الأراضي تتضمن مناطق كثيرة في الشرق. ويحكم الأردن السيطرة على حدوده مع سوريا منذ أن نشب الصراع فيها. ومعبر الركبان الذي تم استهدافه اليوم منطقة عسكرية بعيدة عن أي منطقة مأهولة بالسكان، ويشمل امتداداً من السواتر الترابية على مساحة ثلاثة كيلومترات أقيمت قبل عشر سنوات لمكافحة التهريب. أما باقي الحدود فتخضع لرقابة مشددة من خلال الدوريات والطائرات بدون طيار. وهذه هي المنطقة الوحيدة التي لا يزال الأردن يستقبل فيها لاجئين سوريين، وهناك نحو 50 ألف شخص هم عالقون في مخيم الركبان للاجئين في منطقة محرمة على بعد نحو 330 كيلومترا شمال شرقي عمان.