أبدى نائبان جمهوريان بارزان في مجلس النواب الأمريكي قلقهما من تقارير عن اعتزام "بوينج" بيع طائراتٍ لإيران. واعتبر النائبان، جيب هينسارلينج وبيتر روسكام، الصفقة المحتملة تهديداً للأمن القومي لبلادهم، وطلبا معلوماتٍ إضافية. وكتبا، في خطاب للشركة نُشِرَ أمس الجمعة، أن "الشركات الأمريكية لا يجب أن تكون ضالعة في تسليح النظام الإيراني". وكانت طهران قالت الثلاثاء الماضي إنها توصلت إلى اتفاقٍ مع "بوينج" لتزويدها بطائرات، ما يفتح الباب أمام ضم طائرات أمريكية إلى الأسطول الإيراني للمرة الأولى منذ عقود. ولم تؤكد "بوينج" لصناعة الطائرات التوصل لاتفاقٍ بشأن الصفقة. ورفضت الشركة الثلاثاء التعليق تفصيلياً رداً على تصريحات مصادر غربية وشرق أوسطية. وكانت المصادر ذكرت أن طهران توصلت إلى تفاهم أولي مع الشركة تحصل بموجبه على أكثر من 100 طائرة ركاب. وعارض كل الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي (مجلسا الشيوخ والنواب) الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس، باراك أوباما (ديمقراطي)، مع إيران. وأثار كثيرٌ من الجمهوريين تساؤلات بشأن صفقة "بوينج" بمجرد ظهور التقارير الإخبارية عنها. وفي خطابهما للرئيس التنفيذي للشركة دينيس مويلنبيرج؛ طلب النائبان هينسارلينج وروسكام "توضيحات" بشأن الوضع الحالي للمفاوضات. وتضمَّنت أسئلتهما ما إذا كانت الشركة تستطيع ضمان عدم تحويل الحكومة الإيرانية طائرات الركاب لطائرات شحن، وإذا ما كانت ستسترد الطائرات إذا ما انتهكت طهران الاتفاق النووي.