طالب خبراء عالميون مشاركون في آخر أيام منتدى جدة الاقتصادي، بضرورة اعتماد السعودية والدول العربية على القيم الإسلامية في إطلاق العلامات التجارية الجديدة، وشددوا على أهمية تحقيق الأصالة والتميز والابتعاد عن تقليد الغرب.وشهدت الجلسة الأولى حول (العلامات التجارية العربية عولمة استحداث القيمة إقليمياً) أمس، استعراض بعض الشركات الوطنية الكبرى مثل المراعي وبتيل عضلاتها التسويقية، وإمكاناتها الكبيرة التي دفعتها للانتشار على الصعيد الإقليمي والعالمي. وأدار الجلسة المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة تشكيل للإعلام نايف المطوع .وقال الرئيس التنفيذي ل(دينار ستاندرد) رفيق الدين شيكو، إن العالم العربي والإسلامي مازال بعيداً عن خلق علامات تجارية مميزة على المستوى العالمي، لافتا إلى دراسة أجريت لمقارنة أفضل مائة علامة تجارية في العالم، بأفضل مائة علامة في العالم الإسلامي، ووجدنا أن الفجوة كبيرة وتتعلق بالابتكار والتسويق. وأوصى بثلاثة جوانب هي إعادة التأهيل، تحسين بيئة الشركات، والانسجام بين العلامة التجارية والمنتج، مفيدا أن هناك علامات سعودية لها جاذبية على المستوى الدولي مثل الراجحي، بتيل، المراعي، ومن المهم أن نصبغ العلامات التجارية بقيمنا الإسلامية، والأخيرة وحدها قادرة على خلق علامة مميزة للعالم العربي. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة (بتيل) السعودية الدكتور عطا أتمار: قبل إطلاق علامتنا كانت التمور علامة عادية، لكن نجحنا في غزو العالم من خلال فكرة بسيطة ورائعة، بدأت في الرياض ووصلت إلى جميع مناطق المملكة قبل أن تنتشر في العالم ،و أفاد مدير العلاقات العامة في شركة المراعي حسام عبد القادر، أنه عندما انضم للشركة كان عدد العاملين لا يتجاوز ثلاثة آلاف شخص، والآن وصل العدد إلى 22500 شخص، إذ صار لدينا موظف جديد كل ساعتين. وأضاف « العلامة التجارية المتميزة ساعدت على التوسع والنجاح»