قالت الشرطة أمس إن السلطات في بنغلاديش اعتقلت 103 متشددين على الأقل في إطار حملة واسعة على الإسلاميين المتشددين بعد موجة هجمات عنيفة على أفراد من الأقليات وناشطين ليبراليين. وإضافة إلى اعتقال المتشددين الإسلاميين، اعتقلت الشرطة أيضاً حوالي 6 آلاف متهم جنائي منذ بدأت وكالات إنفاذ القانون حملة يوم الجمعة تستمر أسبوعاً لمنع سلسلة من عمليات القتل الموجهة في البلد ذي الأغلبية المسلمة. وقال رئيس الشرطة الوطنية أ.ك.م شهيد الحق، إن كل الاعتقالات جرت استناداً إلى اتهامات معينة تتعلق بالأسلحة النارية والمخدرات وغيرهما من الجرائم. وأضاف «سيكون علينا منع ظهور التشدد بشكل جماعي كدولة. لا يمكن للشرطة بمفردها أن تقضي عليه». والأسبوع الماضي قُتل كاهن هندوسي، وعامل في دير هندوسي، وصاحب متجر مسيحي طعناً في هجمات أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها، كما قُتلت زوجة مسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب بعد أن تعرضت إلى الطعن وإطلاق النار. وقتل المتشددون أكثر من 30 شخصاً في بنغلاديش منذ مطلع العام الماضي من بينهم مدونون ملحدون، وأكاديميون ليبراليون، ونشطاء مدافعون عن حقوق المثليين، وعمال إغاثة أجانب، وأفراد أقليات إسلامية، وجماعات دينية أخرى.