أطلقت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع الائتلافات العالمية المنفذة لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض «القطار والحافلات»، برنامجاً تدريبياً صيفياً يمتد إلى 10 أسابيع، بهدف تأهيل الكفاءات الوطنية في التخصصات الهندسية، وإعدادهم للعمل في المشروع خلال مراحله التشغيلية. ويأتي البرنامج ضمن مساعي الهيئة العليا لتعظيم الاستفادة من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض «القطار والحافلات»، في تأسيس قطاع النقل العام بالمدينة، والاستفادة من خبرات الشركات العالمية العاملة في المشروع في جوانب التدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال النقل العام، وذلك من خلال التوظيف والتدريب ضمن المشروع بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والأهلية والاستشاريين المختصين. واشتمل برنامج التدريب الصيفي، على التعريف بالمشروع الذي يتميز بضخامة حجمه وطبيعته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، ويهدف إلى تأسيس نظام نقل عام مستديم يحتوي متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، وذلك من خلال إنشاء شبكة للقطار من ستة مسارات رئيسة بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً، و85 محطة منها أربع رئيسة، إلى جانب إنشاء شبكة متكاملة للنقل بالحافلات تتوزع بين 24 مساراً، وتمتد لنحو 1200 كيلو متر لتغطي كامل أجزاء المدينة، وتتكامل مع وسائط النقل الأخرى في المدينة. كما يتعرف المتدربون خلال البرنامج على عناصر المشروع ومكوناته، والتقنيات والنظم الحديثة التي يشتمل عليها، بما يشمل زيارة مواقع العمل في المشروع والاطلاع على سير العمل في إنجازها، وزيارة مقرات الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، والتعرف على بيئات العمل في مختلف مكونات المشروع وعناصره. ويستهدف برنامج التدريب الصيفي، الخريجّين السعوديين في تخصصات: الهندسة المدنيّة، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكيّة، والهندسة المعمارية، وذلك بالتعاون مع الجامعات السعودية. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقعت مؤخراً، مذكرة تفاهم مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لإعداد خطة للتوظيف والتدريب ضمن المشروع بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وشركة كليات التميز، وشركة المقاييس السعودية للمهارات، تتضمن عدداً من البرامج التي تعمل على توطين الخبرة لدى الشباب السعودي في المشروع، من أبرزها: برنامج التدريب ونقل التقنية ضمن عقود تنفيذ مشروع قطار الرياض، برنامج التعاون مع الجامعات، برنامج توطين الوظائف والتأهيل ضمن عقود التشغيل والصيانة، إضافة إلى تكوين منصة موحّدة للتأهيل والتدريب في مجال النقل العام لتغطية احتياجات المشغلين من الكوادر الوطنية المؤهلة. وتُقدر حجم فرص العمل الناتجة من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، بأكثر من 23 ألف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة وفي مختلف التخصصات، وتمثل التخصصات التقنية والمهنية الجزء الأكبر من تلك الفرص، ويعد مشغلو الحافلات والقطارات الطرف الأبرز في توليد الفرص الوظيفية. ومنذ انطلاقة المشروع، شهد تنامياً في أعداد الكوادر السعودية المؤهلة التي استقطبتها الشركات المشرفة على تنفيذ المشروع، والائتلافات الثلاثة التي تقوم بتنفيذ المشروع، حيث زادت أعداد الكوادر السعودية التي انضمت إلى المشروع حتى الآن، عن 930 مهندساً ومختصاً سعودياً يتولون مختلف الأعمال الهندسيّة والفنية والتقنية والإدارية في كافة عناصر المشروع ومكوناته بكافة أرجاء المدينة.