قصفت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح أمس أحياء مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل وإصابة 40 شخصاً بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. مصادر في المقاومة أفادت عن استمرار ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بقصف أحياء المدينة وقرى صبر والضباب وجبل حبشي وحيفان وحمير مقبنة والوازعية من مواقع تمركزها خارج المدينة، ما أدى لمقتل 3 من المدنيين وإصابة 8 آخرين، واستمرار قصفها المدفعي لأماكن تمركز عناصر المقاومة في منطقة العنيين والسد في جبل حبشي والشقب شرق صبر والخلل والمبرع بالأقروض المسراخ وحمير بمقبنة وحيفان والوازعية، ما أدى لإصابة 29 عنصراً من المقاومة والجيش الوطني بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وأشارت المصادر إلى صد المقاومة والجيش الوطني محاولة تسلل لعناصر جماعة الحوثي والمخلوع إلى حي 14 بثعبات شرق المدينة وفي الزنوج شمال المدينة، وأجبروهم على الفرار وشنوا هجوماً معاكساً طهروا عدداً من المباني التي كانت تتمركز فيها قناصة جماعة الحوثي والمخلوع. وتواصل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح فرض حصار خانق على المدينة من المداخل الشرقية والشمالية ومفرق شرعب الرونة والضباب غرباً، وتقييد حرية التنقل واختطاف المدنيين والتضييق على المواطنين وإجبارهم على سلوك طرق شاقة وملتوية. وفي السياق استشهد 5 أفراد من أسرة واحدة جراء سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي، على منزلهم في حي الثورة وسط مدينة تعز. وقال سكان إن قذيفة سقطت على منزل الأسرة الواقع بجانب مستشفى الثورة العام وسط تعز، ما أدى إلى استشهاد جميع أفراد الأسرة المكونة من خمسة أشخاص. من ناحية ثانية، اندلع حريق في أحد مصانع الإسفنج في منطقة بئر باشا غرب مدينة تعز بعد سقوط قذيفة هاون أطلقتها ميليشيا الحوثي وصالح على المصنع، الذي تعود ملكيته لمجموعة عبدالجليل ردمان. وأوضحت مصادر أن نيران الحرائق لاتزال تشتعل حتى اللحظة دون وجود أجهزة إطفاء في المدينة، مشيرة إلى أن الحرائق بدأت تتوسع في مرافق المصنع الذي يحتوي على عدد من الهناجر والمخازن، مشيراً إلى خوف وهلع أوساط السكان في الحي القريب من المصنع. سياسياً عقد الوفد الحكومي في مشاورات الكويت جلسة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وناقش الوفد خلال الجلسة الترتيبات العسكرية والأمنية وتأمين العاصمة صنعاء خلال انسحاب الميليشيا منها، بالإضافة إلى الانسحاب من المدن وتحديد المدن والإطار الزمني للانسحابات والمرحلة الأولى من عودة الحكومة. ناقش أيضاً استعادة مؤسسات الدولة بعد إلغاء ما يسمى بالإعلان الدستوري والقرارات الإدارية التي ترتبت عليه وإزالة العراقيل أمام عمل مؤسسات الدولة، وهي مرحلة موازية للانسحاب من المدن وتسليم السلاح بما يمهد لعودة الحكومة. وجرى الحديث خلال الجلسة حول استكمال واستئناف المرحلة الانتقالية والمسار السياسي بحسب المرجعيات، ودور المؤسسات الدستورية كمجلسي النواب والشورى خلال الفترة المقبلة.