سلَّمت فرنسا مصر سفينة «ميسترال» حربية، أمس، فيما ستُسلِّمها أخرى في سبتمبر. واشترت القاهرة السفينتين بعد إلغاء عقد بيعهما لموسكو على خلفية أزمة أوكرانيا، وفق ما أعلنت الشركة المصنِّعة. وخلال احتفال رسمي في سان نازير، غربي فرنسا؛ رُفِعَ العلم المصري على السفينة الأولى التي حملت اسم «جمال عبدالناصر»، ويبلغ طولها 199 متراً بحمولة 22 ألف طن. وشهِدَ الاحتفال بعض الاضطراب بسبب الأزمة الاجتماعية والإضرابات في فرنسا. وكان مقرراً حضور وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، ونظيره المصري، صدقي صبحي. لكن تقرر في النهاية التقاء الوزيرين على غداءٍ في باريس. وستغادر السفينة «خلال بضعة أيام» مرفأ سان نازير إلى مصر بعد تدريبٍ مشتركٍ لعناصر بحرية من البلدين. وستحمل السفينة الحربية الثانية، التي ستكون حاملة مروحيات اسم «أنور السادات»، على أن يتم تسليمها خلال سبتمبر المقبل. ووقَّع البلدان، في أكتوبر الماضي، عقد بيع هاتين السفينتين بعد شهرين على إلغاء عقد بيعهما مع موسكو، الذي وُقِّعَ في يونيو 2011 بسعر 1.2 مليار يورو. ودفعت القاهرة 950 مليون دولار ثمن هاتين السفينتين بفضل تمويل سعودي. وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ربط في سبتمبر 2014 تسليم هاتين السفينتين إلى روسيا بالتوصل إلى تسوية سياسية في أوكرانيا قبل أن يعلِّق تسليمهما. وأُجبِرَت باريس بعد إلغاء العقد على دفع 949.7 مليون يورو إلى موسكو، وهو المبلغ الذي سبق للروس دفعه كمقدَّم. وفي إمكان هذا النوع من السفن إنزال قوات في مسرح عمليات، ونقل مستشفيات ميدانية لتنفيذ مهمات إنسانية كبيرة.