أنهت أمانة العاصمة المقدسة تجهيز إمكاناتها واستعداداتها التشغيلية بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، وذلك لتوفير سبل الراحة لسكان أم القرى وزوار بيت الله الحرام، حيث أعدت خطة متكاملة لتكثيف الخدمات البلدية في مجالات النظافة والصحة العامة والرقابة على الأسواق والمسالخ ومتابعة تهيئة المرافق البلدية، بما يتناسب مع زيادة أعداد الزوار والمعتمرين للعاصمة المقدسة. وأوضح، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن الأمانة اعتمدت في خطتها تحديد مهام ومسؤوليات كل إدارة خلال الموسم، مع استمرار عمل جميع الإدارات المركزية والبلديات الفرعية وتكليف المسؤولين والقياديين بالوجود المستمر في جميع الأوقات للإشراف والمتابعة على جميع الأعمال، وذلك لتقديم مستويات عالية من الخدمات. وقال إن الخطة اعتمدت تكثيف مختلف الأعمال خاصة في المناطق المزدحمة التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل منها المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام، بهدف تحقيق أرقى معايير مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية والمياه ومواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات في مناطق إقامة المعتمرين والزوار، وتشديد الرقابة على الأسواق، والتصدي للانتشار العشوائي للباعة الجائلين في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، وكافة خدمات الإصحاح البيئي إلى جانب الرقابة على المسالخ وتشغيل وصيانة شبكات الإنارة والطرق والمرافق البلدية الأخرى. وأشار إلى أن الأمانة خصصت للعمل في مجال النظافة أكثر من (11825) عاملاً مجهزين بأكثر من (850) معدة للنظافة المختلفة، مع تشغيل عدد من المحطات الانتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية، إضافة إلى تخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات ضمن مشاريع مكافحة بعوض حمى الضنك، التي تبلغ قواها العاملة أكثر من (900) فني مكافحة واختصاصي، مجهزين بأكثر من (1000) معدة وسيارة خاصة بأعمال المكافحة مثل الضبابات وأجهزة الرش الآلي والأجهزة اليدوية وأجهزة الهيدروجين وغيرها، وجميعها ضمن مشاريع المكافحة الوقائية للحشرات والمكافحة المنزلية ومشاريع الاستكشاف الحشري وردم المستنقعات، مشيراً إلى أنها تعمل على فترتين صباحية ومسائية، فيما سيكون فرق النظافة عملها على مدار ال 24 ساعة في المنطقة المركزية، وذلك بنظام الورديات، في حين تم تجهيز وتهيئة عدد من الصناديق الضاغطة للنفايات في المنطقة المركزية وذلك للتخلص السريع والآمن من النفايات وخاصة في المناطق المزدحمة التي تصعب فيها حركة السيارات. أما في مجال صحة البيئة فقد شُكِّلت عدد من اللجان الميدانية للقيام بالجولات الرقابية على الأسواق التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية والتأكد من استيفاء كافة الشروط الصحية والقيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة، ومن أهم اللجان التي تم تشكيلها وتكثيف أعمالها لجنة متابعة الأسواق والمباسط ولجنة مكافحة بيع الأعشاب والأدوية ولجنة مكافحة التسول والباعة الجائلين ولجنة مراقبة المخابز ومحلات بيع التميس ولجنة مراقبة المزارع وغيرها من اللجان المتعددة التي سيتم تكثيف أعمالها خلال هذا الشهر الفضيل. من جهة أخرى، وضعت أمانة العاصمة المقدسة خطة محكمة لمتابعة المسالخ خلال شهر رمضان المبارك الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي على المذبوحات، حيث وضعت الأمانة جهازاً فنيّاً وإداريّاً للإشراف على المسالخ، وتم دعمها بجميع ما تحتاجه من العمالة والفنيين والأطباء البيطريين، وذلك لضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى تشكيل عدد من الفرق الميدانية لمتابعة محلات الجزارة والملاحم وأسواق اللحوم بالتنسيق مع البلديات الفرعية والتأكد من عملية تخزين وإعداد وتداول اللحوم بالطرق الصحية مع تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات على المخالفين ومتابعة المطابخ وقصور الأفراح ومنعها من الذبح إلا في المسالخ المعتمدة. وركزت الأمانة في خطتها التشغيلية على وضع جداول زمنية لمتابعة المشاريع المختلفة والإشراف على أعمال المقاولين والمستثمرين المتعاقدين مع الأمانة وتشكيل عدد من الفرق الفنية للإشراف على أعمال صيانة الشوارع وشبكات الإنارة التي يبلغ قوامها (85.000) برج وعامود، والأنفاق البالغ عددها (58) نفقاً، والجسور وشبكات تصريف السيول والتأكد من فاعليتها لمواجهة أي طارئ خلال المواسم، كما تمت تهيئة مرافق مواقف حجز السيارات الموجودة على مداخل مكةالمكرمة التي تستخدم من قبل المعتمرين، التي تحتوي على استراحات ودورات مياه عامة يتم تشغيلها خلال رمضان للزوار، بالإضافة إلى تهيئة المواقف الموسمية الموجودة داخل مكةالمكرمة، وإجراء كافة الأعمال اللازمة من إنارة وتشجير ونظافة وأعمال سفلتة وغيرها، كما تمت تهيئة المرافق ودورات المياه العامة المنتشرة في أحياء مكةالمكرمة، والحدائق والاستراحات العامة وأماكن الخدمات.