تنظر الحكومة الأفغانية بقلق إلى زعيم «طالبان» الجديد، وتعتبره متزمِّتاً مؤيداً للتشدد، مستبعدةً تفضيله المشاركة في محادثات السلام، بحسب مسؤولين. وتأتي التوقعات الحكومية بعد يوم من إعلان الحركة المتمردة تعيين هيبة الله أخونزاده، زعيماً لها خلفاً لأختر منصور، الذي قُتِلَ في ضربة لطائرة أمريكية دون طيار في باكستان. وحاول المسؤولون الأفغان، أمس، رسم صورة لشخصية أخونزاده. وذكر قائد الشرطة في مدينة قندهار، وهي مسقط رأس أخونزاده، أن الأخير كان مسؤولاً خلال منصبه السابق كبيرَ قضاةِ «طالبان» عن إصدار سلسلة من أحكام الإعدام ضد معارضين لأختر منصور. ويقول مسؤولون إن الزعيم الجديد للحركة المتمردة يفضِّل فيما يبدو العودة إلى الحكم الصارم الذي كان قائماً قبل إطاحة القوات الأمريكية به في عام 2001. لكن المسؤولين الحكوميين يؤكدون أن هذا أمر لن تقبل به كابول، أو حلفاؤها الغربيون. واعتبر الحاج آغا لالاي، وهو مستشار الرئيس الأفغاني، أن أخونزاده «مجرد رجل دين بسيط»، وقال عنه: «سيعتمد بشكل كبير على نائبه سراج الدين حقاني، الذي يتزعم شبكة حقاني في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمعارك». في السياق نفسه؛ صرَّح المتحدث باسم مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي، الجنرال تشارلز كليفلاند، قائلاً: «كل ما لدينا حتى الآن تكهنات عن السياسات التي سيتبعها». مستدركاً: «لكننا على المدى القصير لا نتوقع رؤية أي تغييرات جذرية في أرض المعركة».