استقبل أمير دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، وفد الحكومة المشارك في مشاورات الكويت برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» . وجرى خلال اللقاء بحث ما وصلت إليه مشاورات الكويت وفقاً للأسس والمرجعيات المتفق عليها. وأكد أمير دولة الكويت وقوف بلاده مع الشعب اليمني بما يضمن أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه، مثمناً دور وفد الحكومة في المشاورات، ومؤكداً أن الشرعية والمرجعيات تمثل اتفاق المجتمع الدولي ولا نقاش حولها. كما أكد أن بلاده ستبذل كافة جهودها من أجل إقناع الانقلابيين بالالتزام لاستئناف المشاورات وإنجاحها. من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عن الشكر والتقدير للأمير وحكومة وشعب الكويت على ما قدموه للشعب اليمني وحرصهم على إنجاح المشاورات وتحقيق السلام الدائم في اليمن، وإنهاء الانقلاب وما ترتب عليه، واستئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأشار المخلافي إلى أن تعنت وفد الميليشيا الانقلابية، وانقلابهم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في قرارات مجلس الأمن الدولي بالأخص، 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وانقلابهم على إقرار الإطار العام للمشاورات وجدول الأعمال، واستمرارهم بالمراوغة والتسويف قد أدى إلى مرور شهر منذ انطلاق المشاورات دون تحقيق أي تقدم يذكر، وهو ما دفع إلى أن يعلق وفد الحكومة مشاركته ولكن دون مغادرة الكويت، وحتى يوقع الطرف الآخر وثيقة التزام بالنقاط الست للمساعدة على الانطلاق نحو القضايا العملية لبناء السلام. وقالت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمير الكويت عقد صباح أمس، لقاء مع وفد الحوثيين وصالح المشارك في المشاورات. أضافت الوكالة، أن أمير البلاد استقبل وفدَي المشاورات في لقاءات منفصلة، وحثهما على مواصلة المشاورات بصورة بناءة، وصولاً إلى حل شامل يحقق السلام الذي ينشده المواطن اليمني. وقالت الوكالة، إن تدخل أمير البلاد جاء بعد أن وصلت المشاورات إلى أفق ضيق بين الجانبين، وصلت إلى مرحلة الجمود. ولم تفصح أي مصادر عن ما دار في لقاءات أمير الكويت بالأطراف اليمنية حتى الآن، إضافة إلى لقاء ثالث مع المبعوث الأممي إلى اليمن الذي يلجأ إلى الجانب الكويتي حال تأزم جلسات المشاورات.