اتهم نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي اليمني في الكويت عبدالملك المخلافي، الحوثيين بالاستهانة بجهود السلام وبمصلحة اليمنيين، مرجحا مشاركتهم في المشاورات فقط من أجل إضاعة الوقت. وذكر أن جماعة الحوثي قامت «بنسف مشاورات الكويت بعد شهر من المشاورات الجارية من بداية المفاوضات». وقال المخلافي خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء بالسفارة اليمنية في الكويت، إن الحوثيين لا يدركون أن مسؤولية تجنيب اليمنيين الدمار تقع على الموجودين في الكويت، مؤكدا أنهم لم يلتزموا بوقف إطلاق النار في اليمن. وأكد أن الوفد الحكومي وافق على كل النقاط التي طرحتها الأممالمتحدة في الكويت، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الشرط الوحيد الذي قدمه وفده للحوثيين يتمثل في إلقاء السلاح. المخلافي أكد الآتي: لن نعود إلى الحوار حتى يوقع الانقلابيون على «النقاط الست» الوفد الحكومي رغم تعليقه مشاركته في مشاورات الكويت إلا أنه لن يغادرها حضرنا من أجل المرجعيات الثلاث وحديث الحوثي خلال الاجتماعات «عقيم» وعن اللجان الثلاث قال وزير الخارجية اليمني «كل ما وافقنا عليه هو ما طرحته الأممالمتحدة، وطلب منا المبعوث اسماعيل ولد الشيخ تشكيل ثلاث لجان ووافقنا رغم انه غير موجود في المرجعيات واعلنا في النهاية رغم تحفظنا على اللجان اننا سنقبل، وحدد المبعوث هدف اللجان ووافقنا ثم ذهبنا الى اللجان وفشلت لانقلاب الانقلابيين على دور اللجان بعد تشكيلها بالرغم ان الانقلابيين كانوا يلحون على اللجان ثم بعد ذلك رفضوها وقالوا نريد الجلسة عامة. وقال المخلافي كنا ندرك انهم غير ملتزمين ونلاحظ ذلك كل يوم من المشاورات، واضاف كان لدينا التزام بوقف اطلاق النار واخراج السجناء ولم يلتزموا بها واضافوا على عدم الالتزام الاستيلاء على لواء العمالقة، ما دعانا حينها الى تعليق المشاورات وعلقنا المشاورات بسبب الاستيلاء على لواء العمالقة وتم استئنافها بوساطة من امير الكويت وامين مجلس دول الخليج الدكتور عبداللطيف الزياني. واضاف المخلافي وبعد الاستئناف للمشاورات واصلت المليشيات نهب السلاح في ظل سير المحادثات وقال حضرنا وصبرنا بسبب مسؤوليتنا لإنقاذ الشعب وجميع الدول يطلبون منا الصبر امام تعنت المليشيات. ووصف المخلافي الوضع الاقتصادي باليمن انه صعب وعلى وجه الافلاس ولم يتبق في الاحتياط سوى مليار دولار المدعومة من الحكومة السعودية. وبين المخلافي أن الوفد الانقلابي لديه قضيتان فقط هما وقف الطيران واستلام السلطة. وعن سير المشاورات قال وزير الخارجية اليمني نتقدم يوما في المشاورات ونتعثر اياما، ولا يزال هدفنا إنجاح المفاوضات، مبدياً اسفه من عدم ادراك الانقلابيين لأهمية الواقع ولا للوضع الاقتصادي والاجتماعي والعسكري وذلك يتضح من حديثهم في المشاورات ولكن هم جاءوا من اجل اضاعة الوقت. واستطرد المخلافي القول مبينا سبب تعليق المشاورات وقال أحضر المبعوث (أمس الثلاثاء) الى قاعة المشاورات 4 لوحات وبدأ يتحدث بوضع اللجان والاشراف عليها وبين المبعوث ان الذي يحدد المشرفين على اللجان هو الرئيس ولكن الحوثيين رفضوا وانهم غير معترفين بشرعية الرئيس ما استدعانا الى ايقاف المشاورات الى ان يوقعوا على النقاط الست، وبين ان النقطة الاولى هي المرجعيات الثلاث، قرار الاممالمتحدة 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجاتها وآلياته التنفيذية، النقطة الثانية اجندة جنيف، والنقطة الثالثة النقاط الخمس، والنقطة الرابعة الجدول العام والاطار العام المقدم من المبعوث، النقطة الخامسة اللجان التي تم الاتفاق عليها، والنقطة السادسة انه لا نقاش في شرعية الرئيس. وأكد المخلافي عدم مغادرة الوفد الحكومي الكويت، وقال نحن باقون هنا وننتظر جهود المجتمع ولا نريد ان نسجل عليهم موقفا نحن نريد السلام للشعب اليمني وان نسير الى الامام، وطلب من الشعب اليمني الوثوق بالحكومة وانها تبحث لها عن السلام.