أعلنت مصادر في الشرطة وأُخرى طبية أن 44 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 90 آخرين في تفجيرين بالعاصمة العراقية بغداد. وأضافت أن تفجيراً انتحارياً وقع في سوق بحي الشعب في شمال بغداد أسفر عن مقتل 38 شخصاً وإصابة أكثر من 70 آخرين، كما انفجرت سيارة ملغومة في حي الرشيد بجنوب العاصمة أوقعت 6 قتلى وأُصيب 21 شخصا. وقالت مصادر أمنية وطبية، في وقت سابق إن التفجيرات أوقعت 39 قتيلاً و83 جريحاً، ونفذت بسيارات مفخخة وتفجير انتحاري بحزام ناسف مستهدفة أسواقا شعبية في منطقة الشعب (شمال شرق) ومدينة الصدر (شرق) والرشيد (جنوب). وصرح ضابط برتبة عقيد في الشرطة "عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وأصيب 37 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أعقبه هجوم انتحاري بحزام ناسف" في سوق شعبي بمنطقة الشعب في شمال شرق بغداد. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن "من خلال الأشلاء ونتائج المعلومات الأولية، تبين أن إرهابية انتحارية نفذت الاعتداء"، في ظاهرة نادرة. ووقع الاعتداء ظهراً، وفقا للمصدر. من جهة أخرى، أفاد ضابط الشرطة عن "مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبي في منطقة الرشيد" بجنوب غرب بغداد. وفي هجوم آخر، قال مصدر في وزارة الداخلية "قتل سبعة أشخاص وأصيب 21 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف مجمع جميلة التجاري، في منطقة الصدر" بشرق بغداد. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وتبنى تنظيم داعش مسؤولية الهجوم الذي وقع في سوق حي الشعب، وقال إن المنفذ يدعى خطاب العراقي قام برمي قنابل يدوية قبل أن يفجر نفسه. وقتل ما لا يقل عن مائة شخص في موجة هجمات استهدفت خلال الأيام الستة الماضية مناطق متفرقة في بغداد ومحيطها. ووقع أكثرها عنفاً الأربعاء الماضي حين قتل 94 شخصاً على الأقل في اعتداءات، بينها تفجير سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت مناطق في شمال وشرق وغرب بغداد. في غضون ذلك، تخوض قوات عراقية بمساندة قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معارك في مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد لاستعادة السيطرة على مناطق تحت سيطرة التنظيم المتشدد.