استنكرت جمعية «أهل الحديث» المركزية في باكستان المحاولات الإيرانية الهادفة إلى تسييس فريضة الحج، واستغلالها للإساءة إلى المملكة، وأكدت تأييدها ومساندتها لقرارات المملكة في كل ما يخدم مصلحة الإسلام والمسلمين، وثمَّنت جهودها في الاعتناء بالحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين. جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته الجمعية تحت عنوان (عظمة الحرمين الشريفين) بمقر جامعة «الحق» الجامعة السلفية في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، حضره مدير مكتب الدعوة في باكستان الشيخ محمد الدوسري، وراعي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الدكتور محمد معصوم زاي، وزعماء القبائل في إقليم بلوشستان. وأوضح الأمين العام للجمعية عضو البرلمان الوطني الباكستاني الدكتور عبدالكريم بخش في كلمته بالمؤتمر أن علماء وشعب باكستان يقفون مع المملكة لتأييد جميع القرارات التي اتخذتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويقدِّرون جهود قيادة المملكة في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صف الأمة الإسلامية ضد المؤامرات التي تُحاك ضدها. من جانبه قال نائب رئيس الجمعية الشيخ علي محمد أبو تراب إن الشعب الباكستاني يُدين التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الإسلامية، ويعد إيران دولة راعية للإرهاب تعمل على إضعاف الأمة الإسلامية من خلال التدخل في شؤون الدول الإسلامية. وأكد استنكار علماء وشعب باكستان لموقف إيران الرامي إلى تسييس فريضة الحج من خلال وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء فريضة الحج للموسم المقبل، ويقدرون الجهود الكبيرة والتسهيلات العديدة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية انطلاقاً من واجبها ومسؤوليتها في خدمة الحرمين الشريفين. كما شكر المملكة قيادة وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الباكستاني في كل المحن والأوقات الصعبة.