اعترف زعيم المعارضة الباكستاني، عمران خان – الذي حاول الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في خلاف على ثروته في الخارج – بأنه استخدم شركة في الخارج لتجنب دفع الضرائب على بيع عقار في لندن. ويقول محللون إن ذلك الاعتراف من المرجح أن يخفف من الضغط على حكومة شريف بعد تسريبات من أوراق بنما أظهرت أن أبناءه استخدموا شركات في الخارج لشراء عقارات في لندن. وامتثلت الحكومة الشهر الماضي لمَطالب المعارضة لإجراء مراجعة من لجنة مستقلة. وأنكر حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان في البداية تقارير إعلامية بأنه اشترى عقاراً في لندن من خلال شركة خارج البلاد في عام 1983 عندما كان لاعبا للكريكت في إنجلترا. لكن في وقت متأخر من مساء الجمعة قال خان إنه أسس تلك الشركة كطريقة قانونية لتجنب دفع ضرائب بريطانية. وقال خان للصحفيين في مطار هيثرو في لندن، «لأنني لم أكن مواطناً بريطانياً واشتريت شقة في الخارج وعندما بعت تلك الشقة في 2003 لم يكن علي أن أدفع ضرائب في المملكة المتحدة، لا شيء غير قانوني في ذلك». ولم يستجب خان أو حزب حركة الإنصاف لمطالب بالتعليق. وقال عمر شيما، وهو صحفي باكستاني تعاون مع اللجنة الدولية للصحفيين في تسريبات أوراق بنما، إن استخدام خان شركةً في الخارج في 1983 يعود لتاريخ سابق على أي باكستاني آخر ممن عثر على أسمائهم في أوراق بنما. وقال شيما على تويتر إن خان «رائد في تأسيس الشركات في الخارج بين الباكستانيين. هو ليس فقط أقدم من فعل ذلك، بل ظلت شركته ناشطة لأطول فترة من الزمن». وذكر وزير الخصخصة الباكستاني محمد زبير، أن على خان الاستعداد لمواجهة استجواب في البرلمان، وأضاف أن شريف لا يملك شركات في الخارج. وقالت مريم ابنة شريف التي يقال إنها امتلكت شركة في الخارج استخدمتها لشراء شقة في لندن على تويتر، «(الرائد) في تأسيس الشركات في الخارج، الجائزة تذهب إلى السيد خان. هذا نفاق».