ما يُسمَّى حزب الله الإرهابي يتعرض لهزائم وانتكاسات متتالية في سوريا التي دخل إليها قبل سنوات بتوجيهٍ إيراني لمعاونة قوات بشار الأسد والميليشيات في قمع السوريين. تقارير إعلامية، نُشِرَت مؤخراً، تؤكد مقتل أكثر من 1500 من عناصر الحزب الإرهابي في الأراضي السورية، وهذا دليلٌ جديد يعضِّد صحة ما سبق نشره عن إرسال الحزب آلافاً من عناصره للقتال إلى جانب قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والطائفية. إنه تورُّط حتى النخاع من جانب هذا الحزب الذي غاص في دماء الشعب السوري. يوم أمس؛ أُعلِنَ عن مقتل القائد العسكري للحزب وأحد أخطر مجرميه، مصطفى بدر الدين، وهو صاحب سجل في الإرهاب مملوء بالوقائع التي تدين وتدين جماعته، ومنها التورط في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وقيادة عمليات برية في مدينة القصير السورية، إلى جانب التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الكويت عام 1983. وقبل أشهر، أُعلِنَ عن مقتل سمير القنطار، أحد مسؤولي الحزب، الذي يؤكد السوريون أنه شارك في قتل ذويهم. وبالتوازي مع هذه الأخبار عن مقتل عناصر الحزب؛ تعترف السلطات الإيرانية تِبَاعاً بمقتل عدد كبير من عسكرييها في الأراضي السورية أيضاً. إنه احتلالٌ للأرض العربية السورية تنفذه الميليشيات بتوجيه من سلطات إيران ونظام الأسد.