فيما قتل المسؤول العسكري في حزب الله اللبناني سمير القنطار أمس، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان القنطار موجودا فيه مع عدد من عناصر الحزب، في حي الحمصي بمدينة جرمانا الواقعة في ريف العاصمة السورية دمشق، امتنع نظام الأسد عن اتهام إسرائيل. وأعلن حزب الله في بيان أصدره صباح أمس مقتل القنطار بغارة إسرائيلية. أما نظام الأسد فقد أكد الخبر لكنه امتنع عن توجيه الاتهام إلى تل أبيب أو تحميلها مسؤولية الغارة. وكانت مواقع موالية للنظام أشارت إلى أن خمس قذائف صاروخية ناجمة عن غارة إسرائيلية على الأرجح سقطت على مبنى سكني في حي الحمصي في جرمانا، وأسفرت عن مقتل مواطنين وإصابة 12، إضافة إلى انهيار المبنى السكني بالكامل، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار رفع الأنقاض. يذكر أن القنطار كان قد أسر في إسرائيل لمدة 30 عاما، حتى تم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل برعاية ألمانية عام 2008. وقال مقاتلون في جنوب سورية إن القنطار شارك في معارك إلى جانب قوات الأسد ضد فصائل المعارضة السورية بمدينة السويداء التي تقطنها غالبية من الدروز، وتقع على الحدود مع الأردن. من جانبه، رفض الأمن الإسرائيلي أمس، التعرض لحادثة اغتيال القنطار، إلا أن مسؤولين في تل أبيب أعلنوا تأييدهم لاغتياله، كما فعلت ذات الشيء وسائل إعلام إسرائيلية. إلى ذلك، أفادت مصادر لبنانية بأن أربعة صواريخ أطلقت من جنوبلبنان باتجاه شمال فلسطينالمحتلة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق قذائف مدفعية على لبنان ردا على الصواريخ. سمير القنطار * درزي من مواليد عام 1962 * أحد عناصر حزب الله * سجن بإسرائيل عام 1979 * أصبح قياديا بالحزب بعد * الإفراج عنه * شارك في القتال بسورية * أدرجته واشنطن على * لائحة الإرهابيين